متابعة – تركيا اليوم

غيب الموت الفنان الكبير سمير غانم عن عمر يناهز 84 عاماً، يوم الخميس، بعد مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد.


ونعى رامي رضوان الفنان الراحل سمير غانم، والد زوجته الفنانة دنيا سمير غانم، داعيًا الجمهور بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

ونشر رامي رضوان، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورة للفنان سمير غانم، قائلًا: «إنّ لله وإنّ إليه راجعون.. وداعا حبيبي».

وكان الفنان سمير غانم، دخل الرعاية المُركزة قبل أيام، إثر تدهور حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا، لا سيما وأنه يُعاني من مشاكل صحية في الكلى.

يذكر أنّ سمير غانم، من مواليد 15 يناير 1937، تخرج في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها «طبيخ الملايكة» و«روميو وجوليت»، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.

انحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات كان أشهرها مسرحية «المتزوجون»، وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية «أهلا يا دكتور».

وفي ثمانينات القرن العشرين لمع نجمه في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي «سمورة» و«فطوطة»، ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات من القرن نفسه ليقدم فوازير المطربون والمضحكون، ويعتبر واحد من نجوم المسرح بين عادل إمام ومحمد نجم ومحمد صبحي.

ومن أبرز محطات في حياة أيقونة الكوميديا الراحل سمير غانم:

ثلاثي أضواء المسرح

بدأ غانم حياته الفنية على مسرح جامعة الإسكندرية، وكون فرقة مسرحية أطلق عليها” إخوان غانم”، بالتعاون مع كل من وحيد سيف، وعادل نصيف، ونجحت الفرقة في تقديم عدد من الاسكتشات الكوميدية، ثم تعرف على جورج سيدهم، وكان وقتها طالبًا بجامعة عين شمس، وكون معه ووحيد سيف، فرقة ثلاثي بدأت عملها في الإسكندرية، ثم اكتشفهم المخرج محمد سالم، وقدمهم للجمهور من خلال حلقة ببرنامج “مع الناس”، ثم انضم إليهم عادل نصيف، ثم تركهم، وانضم لهم الضيف أحمد، وأطلق عليهم المخرج محمد سالم “ثلاثي أضواء المسرح” وقدموا سويا العديد من الأعمال الناجحة، أهمها “حواديت، طبيخ الملائكة، فندق الأشغال الشاقة”.

وفاق نجاح الثلاثي ما كان متوقعًا لهم، فقدموا العديد من الاسكتشات الكوميدية في الحفلات والمناسبات الكبيرة، لدرجة أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، طلبهم لإحياء حفل زفاف نجلته، وطلب منهم تقديم اسكتش “دكتور الحقني”.

ويعتبر ثلاثي أضواء المسرح أول من قدم الفوازير، واستمرت نجاحاتهم حتى وفاة الضيف أحمد، عام 1970، وعقبتها وفاة “سيد” شقيق سمير غانم، والذي يدير حسابات الفرقة، فلم يستطع الثنائي “سمير وجورج” الصمود طويلا، وسلك كلا منهما طريقه الفني منفردًا.



تركيا اليوم