قبل 57 دقيقة
تواجه شركة صنع مسدسات في الولايات المتحدة ردود فعل غاضبة لإنتاجها مسدس حقيقي يبدو كأنه لعبة أطفال مصنوعة من مكعبات الليغو.
وقالت شركة كالبر بريسيشن، إنها لبت طلب المستهلكين بتطوير مسدس من نوع غلوك، يسمى بلوك 19، “لإبراز الاستمتاع الخالص برياضة الرماية”.
لكن شركة ليغو الدنماركية لإنتاج لعب الأطفال بعثت خطابا إلى شركة كالبر بريسيشن وطلبت منها التوقف عن صنع المسدس المغطى بما يشبه مكعباتها.
ووصف ناشطون في مجال مكافحة انتشار الأسلحة المسدس بأنه عمل غير مسؤول وخطير.
وقالت شانون واتس، من مجموعة حملة إفري-تاون لسلامة الأسلحة (the Everytown for Gun Safety)، إن منظمتها اتصلت بمجموعة الليغو بشأن مسدس بلوك 19 المعدل الأسبوع الماضي، ثم أرسلت المجموعة الدنماركية رسالة وقف بيع المسدس والكف عن انتاجه إلى شركة كالبر بريسيشن.
وانتقدت واتس أيضا شركة الأسلحة، التي يقع مقرها في ولاية يوتا، قائلة إن ثمة خطر يتمثل في أن الأطفال قد يُستدرجون لاستخدام الأسلحة “حتى لو لم تبد المسدسات مثل لعب أطفال”.
وقالت شركة كالبر بريسشن في بيان إنها اختارت إطلاق مسدسات بلوك 19 في محاولة لإظهار أن الأسلحة هي “لكل شخص” وأن “امتلاك السلاح والانخراط في الرماية بشكل مسؤول نشاط ممتع حقا”.
وأضافت أن شراء السلاح ينبغي أن يكون خيارا متاحا للأشخاص اللذين يحق لهم قانونا حيازة الأسلحة.
وقال براندون سكوت، رئيس الشركة، لصحيفة واشنطن بوست إنه بعد مناقشات مع محام، قرر الامتثال للطلب الذي قدمته مجموعة ليغو.
ويبدو أن الشركة حذفت منذ ذلك الوقت هذا السلاح من موقعها لصناعة الأسلحة.
ومن غير القانوني في الولايات المتحدة إنتاج لعبة أطفال تشبه بالضبط سلاحا حقيقيا، لكن القوانين لا تمنع صراحة صانعي الأسلحة من صنع مسدس يشبه لعبة أطفال.
ويُذكر أن حوادث إطلاق النار التي شارك فيها الأطفال شهدت زيادة في الولايات المتحدة؛ إذ يعتبر الأطفال مسؤولين عن إطلاق النار في أكثر من 369 حالة كما قتل 140 شخصا على الأقل السنة الماضية في حوادث جراء استخدام أسلحة.