8 أغسطس/ آب 2021
حقق خفاش رقما قياسيا في الطيران لمسافة أكثر من 1200 ميل (2018 كيلومترا) من لندن إلى روسيا، لكن قطة التهمته بعد هبوطه.
واكتشفت أنثى الخفاش من نوع “ناثوسيوس بيبيستريل”، وهي بحجم إبهام الإنسان، في منطقة بسكوف الروسية.
وكانت جماعة علمية تهتم بالخفافيش، أنقذت انثى الخفاش التي كان جناحها يحمل علامة “حديقة حيوان لندن”، قبل أن تنتهي إلى مصير تراجيدي في نهاية رحلتها.
وهي أبعد رحلة مسجلة لخفاش من بريطانيا عبر أوروبا، بزت جميع الأرقام القياسية البريطانية المسجلة سابقا.
واكتشف سفيتلانا لابينا، وهي امرأة روسية تسكن في قرية مولغينو الصغيرة، خفاش البيبيستريل، الذي يزن 8 غرامات (0.3 أوقية)، وأبلغ اكتشافها لمؤسسة الحفاظ على الخفافيش “بات كونسرفيشن تراست”في المملكة المتحدة.
وقالت ليزا وورليدج، رئيسة خدمات الحفاظ على الحيوانات في هذه المؤسسة: “هذه رحلة رائعة وأطول رحلة نعرفها عن أي خفاش من بريطانيا عبر أوروبا. يا لها من لاعبة أولمبية”.
وأضافت “تعتبر رحلتها اكتشافا علميا مثيرا وقطعة أخرى في لغز هجرة الخفافيش. تظل تحركات خفافيش ناثوسيوس بيبيستريل حول المملكة المتحدة وبين المملكة المتحدة والقارة غامضة إلى حد كبير”.
وكان على جناح الخفاش علامة، كان مسجل الخفافيش براين بريغز قد وضعها مع طوق عليه في عام 2016 في لندن.
وقال بريغز: “هذا مثير للغاية. إنه لأمر رائع أن تكون قادرا على المساهمة في أعمال الحماية الدولية للحفاظ على هذه الحيوانات غير العادية ومعرفة المزيد عن حياتها الرائعة”.
وتتصدر الأرقام القياسية في طيران الخفافيش رحلة خفاش أخرى معروفة في أوروبا – وهو خفاش من نوع ناثوسيوس بيبيستريل هاجر من لاتفيا إلى إسبانيا في عام 2019، وسجل رقما قياسيا بلغ 1،382 ميلا (2،224 كم).
ويرتبط هذا النطاق الموسع لهجرة خفافيش ناثوسيوس بيبيستريل بتغير المناخ، حيث يُتوقع أن يؤدي التغير المناخي في المستقبل إلى تأثير إضافي على هذه الأنواع من الحيوانات.
وسُجل أكثر من 2600 خفاش من نوع ناثوسيوس بيبيستريل في المملكة المتحدة منذ إطلاق مشروع ناثوسيوس بيبيستريل الوطني في عام 2014 لتسليط الضوء على سلوكيات التكاثر والتوزيع والهجرة لهذه الحيوانات.
وتنتشر مواقع تكاثر ونمو هذه الخفافيش في بريطانيا بمناطق كينت ونورثمبرلاند وسَري ولندن الكبرى.