يقبل الشباب على تعاطي المنشطات والمكملات الغذائية لبناء جسم مفتول العضلات دون استشارة الأطباء، غير واعين للأضرار الصحية الجسيمة التي يتعرضون لها، والتي تتسبب بمشاكل صحية يصعب التخلص منها.

“العربية.نت” داخل إحدى الصالات الرياضية، في حديث مع مدرب اللياقة البدنية الكابتن باسم السيد، حول مدى أهمية المكملات الغذائية للجسم وأضرار المنشطات.

أوضح الكابتن باسم السيد، مدرب اللياقة البدنية لـ”العربية.نت” أن المكملات الغذائية هي ما نلجأ إليه بالإضافة إلى الغذاء الصحي السليم، للعمل على زيادة الكتلة العضلية التي لا نقدر على تكوينها بشكل طبيعي، فعلى سبيل المثال في حالة أن الجسم يحتاج للحصول على 300 غرام بروتين، ولا أستطيع أن أحصل على هذه الكمية من خلال الأكل، في هذه الحالة أكون مضطرا أن ألجأ إلى المكملات الغذائية لكي أزيد من الكتلة العضلية، كما أن المكملات الغذائية يمكن استخدامها للتخسيس، فهي تساعد على التخسيس وحرق الدهون، مع أن تكون هناك متابعة دائمة مع المدربين حالة استخدام هذه المكملات.

أضرار المكملات الغذائية

وتابع مدرب اللياقة البدنية: تَكمن أضرار المكملات الغذائية في تأثيرها على الكبد والكلى حال استخدامها بكميات كبيرة ودون متابعة مع الأطباء أو المدربين.

وأضاف الكابتن باسم السيد أن المكملات الغذائية حال أنها سليمة ومدة صلاحيتها سارية، مع المتابعة مع الأطباء والمدربين لا تشكل خطرا إلا حال أخذها بكميات كبيرة، لكن في حالة أنه تم أخذها وهي منتهية الصلاحية، تشكل خطرا كبيرا على الجسم فهي تؤثر بشكل كبير على الكلى والكبد.

ففي الفترة الأخيرة، أصبح هناك الكثير من الأماكن التي تعمل على تصنيع المكملات الغذائية المغشوشة وبيعها للمتدربين، وتعمل هذه الأماكن على تقليد شكل المنتجات الأصلية، ما يتسبب في انخداع الكثيرين وشرائها على أنها سليمة، ما يتسبب في أضرار للمتدرب حال أخذها، والتي تصل إلى الفشل الكلوي في كثير من الحالات.

تعبيرية

تعبيرية

تأثير المنشطات على الجسم

وتؤثر المنشطات على الجسم بشكل عام، وتعمل على تضخيم العضلات أو تقليل الوزن وحرق الدهون بشكل سريع وتنزيل المياه من الجسم بشكل سريع، ولكنها ضارة على الجسم بشكل كبير خاصة للكبد والكلى، كما أنها تؤثر على الصحة النفسية للفرد، خاصة في حالة عدم متابعته مع الأطباء.

لكن في حالة المتابعة مع طبيب فيكون هناك متابعة لتقليل هذه الأضرار بشكل كبير من خلال الكميات والفترات التي يتم أخذها فيها حتى لا تحدث مشاكل صحية مع المتدربين.

وللأسف يلجأ الكثيرون من المتدربين المبتدئين إليها، مع علمهم بمضارها، وذلك للحصول على نتيجة سريعة من التدريب، ومن هنا يبدأ المدربون توجيه المتدربين الجدد على هذه المواد.

وتابع كابتن باسم أن المنشطات ليست للأفراد الطبيعيين، فهي يتم اتخاذها من الأبطال الرياضيين وأثناء البطولات أو المدربين للمحافظة على الشكل الرياضي طوال الوقت ويكونون في متابعة دائمة مع الأطباء للمحافظة على صحتهم بعيداً عن المشاكل الصحية.

ومتابعة المنشطات يجب أن تكون مع الأطباء من خلال التحاليل والنسب التي يتم اتخاذها حتى لا تسبب مشاكل صحية كبيرة للمتدرب، مهما كانت خبرة المدرب في هذا المجال لابد من المتابعة مع الطبيب.

فالأضرار الخاصة بالمنشطات هي تأثيرها بشكل كبير على الكلى، وعلى الكبد والكثير من الأضرار تظهر مع تقدم السن، خاصة في سن الشباب لا تكون ظاهرة بشكل كبير، وتظهر مع تقدم السن، وأنصح بالبعد عن المنشطات بشكل كبير.

وأكد أن اتخاذ هذه المنشطات يصل إلى مرحلة الإدمان، لاعتياد الفرد على الشكل وطموحه في أن يصل لجسم أكثر قوة عما وصل له.

ومع بداية تناول المنشطات، وبمجرد أن تدخل الهرمونات جسم الإنسان، يبدأ الجسم في عدم إفرازها بشكل طبيعي، ما يجعله يحتاج للمتابعة مع الأطباء قبل وأثناء وبعد اتخاذ هذه المنشطات لكي يستطيع الجسم إفرازها مجدداً بعد أن اعتاد الحصول عليها من الخارج.

وفي حالة أنها منتهية فذلك يؤدي إلى فشل كلوي بشكل سريع، ويكون الضرر السريع خاصة في حالة أخذها بشكل الحقن.

وفي نهاية حديثه، نصح الكابتن باسم بأن على المتدرب الاهتمام بالأكل، والمكملات الغذائية في حالة احتياج الجسم لها فقط، والأكل الطبيعي لا يكفي بطبيعة الحال لكني لا أنصح بتناول المنشطات على الإطلاق.

alarabiya.net