وتعرضت هايتي الواقعة في البحر الكاريبي إلى زلزال مدمر، السبت، أسفر عن سقوط نحو 2200 قتيل وأكثر من 12 ألف جريح في أرقام مرشحة للارتفاع.
وتعرقلت جهود البحث والإنقاذ بسبب نقص الموارد والأمطار الغزيرة، التي تسببت في انهيارات طينية في غلق عدد من الطرق.
وقالت طواقم طبية في المستشفيات لشبكة “سي إن إن” الأميركية إنها بحاجة لمساعدة عاجلة للتعامل مع العدد الكبير من الجرحى، خاصة أن البلاد تعد الأفقر في القارة الأميركية.
وفي مدينة جريمي، إحدى أكثر المناطق تضررا من الزلزال، كان هناك 84 شخصا ينتظرون العلاج في منشأة صحية تعالج في الوقت الطبيعي 10 أشخاص فقط.
وكانت الأسرة ممتلئة عن آخرها، كما استلقى آخرون على الأرض بعدما عجزوا عن إيجاد سرير لهم.
وقال طبيب في المنشأة إنه في حال لم ينقل الجرحى إلى مكان آخر أو لم يتم تجهيزه بشكل أفضل، فإن ثلث الجرحى على الأقل سيفقدون أطرافهم.
وفي قصة مأساوية، سحب جان إيف دورفيل ابنته الرضيعة من تحت الأنقاض بنفسه دون مساعدة السلطات، وكانت الابنة تعاني من جروح بالغة للغاية في الفخذ.
وقال: “ابنتي تعاني ولا أريدها أن تفقد ساقها”.
وحث رئيس الوزراء في هايتي، أريال هنري، في خطاب بث الأربعاء، مواطنيه على الوحدة لإعادة بناء البلاد، متعهدا بتقديم المساعدة للمناطق المتضررة.
وتفدير تقديرات بأن نحو 600 ألف شخص بحاجة مساعدة ماسة إثر الزلزال، خاصة مياه الشرب، إذ تعرض 75 ألف منزل للتدمير أو التضرر.