أخبار الآن | طهران- إيران (موقع إيران إنترناشونال)

تجاهل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في رسالته بمناسبة يوم المعلم، الظروف المعيشية للمعلمين الإيرانيين وأوجه القصور في النظام التعليمي بالبلاد.

ووجَّه خامنئي، أمس الجمعة مطلع مايو/أيار، رسالة إلى المعلمين بمناسبة يوم المعلم، الذي يصادف الأول من مايو/أيار كل عام، وتحدَّث في رسالته، بعبارات عامة وأثنى على مهنة التدريس، دون أن يتطرأ للظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها المعلمون اﻹيرانيون.

ومن بين شعارات خامنئي في هذه الرسالة، قوله إن العمل العظيم الذي يقوم به المعلمون هو ازدهار المواهب من أجل القيم السامية، ولا يمكن أن يكون للنظام التعليمي في البلاد هدف آخر غير الهدف العام للنظام.

وتأتي رسالة المرشد اﻷعلى في الوقت الذي أصبحت فيه ظروف المعيشة للمعلمين والعمال والمتقاعدين وغيرهم من متسلمي الرواتب أكثر صعوبة وحرجاً هذا العام، وبغض النظر عن تأثير فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد الإيراني، تعاني هذه الطبقات من صعوبات مالية ومصاعب في كسب العيش بسبب السياسات الحكومية، والخصخصة وإغلاق وحدات الإنتاج، بالإضافة إلى خصخصة التعليم والصحة العامة.

ويتزامن يوم المعلم الوطني في إيران، مع تفاقم مشاكل المعلمين اﻹيرانيين أكثر من السنوات الماضية، إذ إن التداعيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا ضاعفت من أزماتهم، مثل الأوضاع المعيشية السيئة، وتجاهل المطالب النقابية، وانعدام الحرية، والاعتقال والقمع.

وفي السنوات الأخيرة، قام المعلمون الإيرانيون بالإضراب والاحتجاج مرارًا، لتحقيق مطالبهم بتحسين ظروفهم المعيشية وإصلاح النظام التعليمي بالبلاد، ورغم ذلك زادت الضغوط على المعلمين مع استمرار الاعتقالات والأحكام الظالمة الأخرى ضدهم.

ومن جهة أخرى، أعلنت نقابة المعلمين الإيرانيين، في وقت سابق، عن وفاة 66 معلمًا عاملًا ومتقاعدًا بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.

يشار إلى أن 80 نقابة حول العالم بعثت برسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، أدانت خلالها اعتقال السياسيين والنشطاء المعلمين، وفصل بعضهم من العمل، كما أدانت ممارسة الضغوط على النشطاء النقابيين والحقوقيين، طبقًا لما نشرته نقابة المعلمين على قناتها التلغرامية.

مصدر الصورة: رويترز

إقرأ أيضاً:

akhbaralaan.net