وعبر عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين الحدود إلى السودان منذ اندلاع القتال قبل عشرة أشهر في تيغراي، أقصى شمال إثيوبيا.

ويشهد إقليم تيغراي نزاعا عسكريا بين الحكومة المركزية و”جبهة تحرير شعب تيغراي” منذ الرابع من نوفمبر عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد شنّ هجوم على الإقليم بعد أن اتهم الجبهة بمهاجمة معسكرات للجيش الفدرالي.

ورغم إعلان رئيس الوزراء النصر في وقت لاحق من ذاك الشهر، امتدت المعارك إلى المناطق المجاورة في عفار وأمهرة.

وفي الأيام الأخيرة، أكد القادة الإثيوبيون أن مقاتلي “جبهة تحرير شعب تيغراي” دخلوا إثيوبيا من السودان ببطاقة هوية صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية الاثنين، إن جبهة تحرير شعب تيغراي حاولت مد النزاع بدخول إقليمي بني شنقول-قمز وأمهرة عبر الحدود السودانية الطويلة.

وأضافت أن “كل المحاولات في هذه المناطق باءت بالفشل، لكن أدلة جديدة ظهرت. تم أسر بعض جنود جبهة تحرير شعب تيغراي الذين تسللوا من السودان ببطاقات هوية صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وردا على الادعاءات الإثيوبية، قال مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة “فرانس برس”، الثلاثاء، إن المفوضية كانت على علم بالتقارير التي تفيد بأن لاجئين إثيوبيين مسجلين في السودان متورطون في النزاع ولكن “لم يكن بإمكانها التحقق منها”.

وبيّن أنه “منذ بدء تدفق اللاجئين، تم اتخاذ إجراءات عند المعابر الحدودية، وتم نزع سلاح جميع العناصر المسلحة التي تم رصدها والساعية إلى الاختباء وتم فصلها عن السكان المدنيين”.

وأشار إلى أن “الاتهامات بوجود تدريبات عسكرية في مخيمات اللاجئين لا أساس لها من الصحة”.

 

وتأثرت علاقة الخرطوم وأديس أبابا بالخلاف حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة التي يعمل فيها مزارعون إثيوبيون، ويؤكد السودان أنها تابعة له، وحول سدّ النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل.

من جهته، نفى السودان مؤخرا المزاعم الإثيوبية بأن جماعة مسلحة عبرت الحدود إلى منطقة سد النهضة.

skynewsarabia.com