نسفت دراسة حديثة كل ما سبق حول تأثر المعلمين أكثر من غيرهم بعدوى فيروس كورونا، مشيرة إلى أن النتائج أثبتت عكس ذلك.
فقد كشف باحثون من جامعة غلاسكو الأسكتلندية أن المعلمين وغيرهم من أفراد أسرهم لم يكونوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب كورونا في أي وقت خلال العام الدراسي الماضي، بما في ذلك فترات كانت فيها المدارس مفتوحة بالكامل.
وأجرى الباحثون دراسة على أكثر من 130 ألف شخص تراوحت أعمارهم بين 21 و65 عاماً، من الفترة الممتدة من مارس 2020 إلى يوليو 2021، وتمت مقارنة كل منها مع عينة من الأشخاص غير المصابين من نفس العمر والجنس.
وعلى مدار العام، كان خطر دخول المستشفى بسبب إصابة شديدة بعدوى كورونا أقل من 1% بالنسبة للمدرسين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والبالغين في سن العمل بين عامة السكان.
أقل عرضة للإصابة
كما كان المعلمون أقل عرضة بنسبة 23% لدخول المستشفى بسبب الفيروس مقارنة بغيرهم من الموظفين بعد تعديل عوامل مثل العمر والجنس والعرق.
وتوصلت الدراسة إلى أن المعلمين كانوا أقل عرضة بنسبة 44% للإصابة الحادة بفيروس كورونا، أي الحالات الخطيرة التي تستدعي الدخول إلى العناية المركزة أو تؤدي إلى الوفيات في غضون 28 يوماً.
إلى ذلك، لم يشر الباحثون بشكل محدد إلى سبب عدم تعرض المعلمين لمخاطر أعلى من متوسط البالغين في سن العمل، لكنهم رجحوا أن السبب يمكن أن يرجع إلى أنهم يتمتعون بصحة أفضل بشكل عام أو يهتمون بتجنب الإصابة بعدوى كورونا أكثر من العاملين في المهن الأخرى.