وجاءت المخاوف على خلفية تدفق عمال السفن السياحية إلى منازلهم في القرية، بعد اختلاطهم بأشخاص من جنسيات مختلفة.
وبدأت القصة في قرية سيروكادان وسط الجزيرة، بعدما أظهرت اختبارات إصابة 8 من سكان القرية بفيروس كورونا المستجد قبل عدة أيام.
وعلى الفور، تدخلت قوة المهام الوطنية مكافحة الفيروسات التابعة للجيش وأغلقت القرية يسكنها 1200 شخص، وباشرت إجراء اختبارات واسعة النطاق، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال قائد القوة ديوا ميد إندرا في تصريحات صحفية، إنه سيتم إجراء مزيد من الفحوص، مؤكدا أن المسحات التي ستتم ستكون النهائية في هذا الشأن.
وأشار إلى أن القوة أنشأت مطبخا يعمل على توفير الطعام لسكان القرية، بحيث يضمن أيضا عدم الخروج السكان من المنازل.
ومن أصل 1200 عينة دم فحصها عبر “الاختبار السريع”، تبين أن 400 حالة “متفاعلة”، مما يعني أنها ليست إيجابية رسميا، لكن يشتبه في إصابها بالفيروس القاتل الذي يسبب مرض “كوفيد 19“.
وسجلت إندونيسيا أكثر من 11 ألف إصابة بكورونا و845 وفاة، فيما الأرقام في جزيرة بالي تتحدث عن 237 إصابة مع 4 وفيات، لكن خبراء الصحة في البلاد يعتقدون أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.
ومن بين 137 إصابة سجلت في بالي، هناك 134 حالة كانت لأشخاص يعملون في السفن السياحية وعادوا إلى منازلهم مع تفشي الفيروس وتوقف السياحة.
وتمثل السياحة 60 في المئة من إجمالي عائدات جزيرة بالي، التي تعرضت قبل سنوات لهجوم إرهابي كبير.
وقال مسؤول سياحي في الجزيرة لشبكة “سي إن إن”، إن الخسائر المادية المحتملة لعام 2020 تقدر بنحو 9 مليارات دولار.
ومع ذلك، يبدو أن كثيرا من السكان في الجزيرة لا يلقون بالا لإجراءات التباعد الاجتماعي، إذ تظهر العديد من مقاطع الفيديو خرقهم لهذه القواعد.