منذ بدء انتشار فيروس كورونا حول العالم، أثار ارتداء الكمامة الجدل بشكل واسع، خاصة بشأن الأطفال، ليس فقط خوفاً من تأثيرها على استنشاقهم ثاني أكسيد الكربون، لكن بسبب الخوف من تأثيرها الضار على تطورهم ونموهم وإدراكهم.
لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة حسمت الجدل بشأن ذلك، مشيرة إلى أن الكمامة هي السلاح الأقوى لحماية الطلاب في المدارس من فيروس كورونا.
وكشفت الوكالة الأميركية المعنية بتطورات الفيروس والوقاية منه مزيداً من الأدلة على أن الكمامات يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الأطفال في الفصول الدراسية.
وأوضحت أن تلك الأدلة أظهرت انخفاضاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا لدى الأطفال وإغلاق أقل للمدارس في الأماكن التي تتطلب ذلك.
ارتفاع في الإصابات
ففي تحليل لـ 520 مقاطعة أميركية، وجد مركز السيطرة على الأمراض أن حالات الأطفال ارتفعت بشكل حاد في الأماكن التي لم تلتزم بالكمامة في المدرسة.
وفي تقرير منفصل نظر إلى أكبر مقاطعتين في ولاية أريزونا، وجدت الوكالة أن احتمال إجبار المدارس التي ليس لديها متطلبات بارتداء الكمامة على الإغلاق يزيد 3.5 مرة عن المدارس الموجودة بها.
الكمامة في المدارس (آيستوك)
المدارس منقسمة بشأن الكمامة
وعلى رغم أن استطلاعات الرأي أظهرت أن غالبية الآباء يدعمون ارتداء الكمامة وعلى رغم توصيات أطباء الأطفال ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلا أن هناك بعض المدارس منقسمة بشدة حول ما إذا كانت ستنفذها أم لا.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية ما زالت تحض الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل ضد فيروس كورونا على الاستمرار في وضع الكمامات، خصوصاً بعد تفشي متغير دلتا، والذي يعد أكثر عدوانية وقدرة على الانتشار حتى بين الملقحين.