ويأتي احتفال اليوم العالمي للمدن قبل 24 ساعة من التئام قادة العالم في قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي، بمدينة غلاسكو في اسكتلندا، أول نوفمبر.
وقالت الأمم المتحدة إن انعقاد اليوم العالمي للمدن قبل مؤتمر غلاسكو، “يشكل فرصة لتوحيد الرسائل والنجاحات والاهتمامات من المجتمع الحضري، للمضي قدما إلى قمة COP-26“.
رسائل يوم المدن
واختارت الأمم المتحدة “تكيف المدن من أجل المرونة المناخية”، محورا لاحتفالية اليوم العالمي للمدن 2021، وناشدت دول العالم بمراعاة التغيرات المناخية في إنشاء المدن، أو تحويل المدن الحالية للتكيف مع تلك المتغيرات.
وطالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميمونة الشريف، في كلمتها خلال انطلاق احتفالية الأقصر، بالعمل من أجل مدن “صفرية الانبعاثات”، حيث أن نحو 70 بالمئة من إجمالي الانبعاثات حول العالم تأتي من المدن.
وحذرت قائلة: “نحن في نقطة انعطاف بالتاريخ، وعلينا أن نفهم أننا نتعامل الآن مع أزمة مناخية”.
وفي رسالته إلى الاحتفال، ربط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بين تحديات مواجهة المناخ ومكافحة كورونا في المدن، وقال: “المدن أقدر على التكيف من أي وقت مضى، فقد كانت بؤرا لتفشي الجائحة وهي على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ“.
وطالب غوتيريش بزيادة التمويل الموجه للمدن في البلدان النامية من أجل القدرة على التكيف مع تغيرات المناخ.
أهمية التنمية الحضرية
وأوضح أستاذ الإدارة المحلية بكلية الادارة بالجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، خبير استشاري البلديات الدولية، حمدي عرفة، أن تكيف المدن من أجل المرونة المناخية “واجب وطني وإنساني يتحتم على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية التعامل معه بجدية وحزم”.
وأضاف عرفة في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “المدن في جميع أنحاء العالم تعاني بشكل متزايد من مخاطر تغير المناخ وغيرها، مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر والانهيارات الأرضية والعواصف”.
واستطرد موضحا أن “مفهوم التوسع الحضري الذي يناقشه احتفال اليوم العالمي للمدن، يتيح أشكالا جديدة من الاندماج الاجتماعي، بما في ذلك زيادة المساواة، والحصول على الخدمات وفرص جديدة”.
وأوصى عرفة بأهمية إعادة تخطيط المدن وإدارتها وسكنها، ضمانا لعدم نشوء مناطق عشوائية جديدة تفاقم مشكلات البيئة والتغير المناخي.
ودوليا، أكد الخبير على “ضرورة تعزيز رغبة المجتمع الدولي في نشر الحضرية على مستوى العالم، ودعم التعاون بين البلدان للمساهمة في التنمية الحضرية”.
وتابع: “ينبغي أن يصبح تحدي تدبير الموارد الضرورية للمناطق الحضرية من شواغل السياسات العامة للمجتمع الدولي، إضافة إلى الشواغل المتعلقة بالانبعاثات الكربونية”.
أهداف الاحتفال
وحددت الأمم المتحدة في تقرير رئيسي لها عن اليوم العالمي للمدن 3 أهداف لاحتفال هذا العام، مشيرة إلى أن الهدف الأول هو “زيادة الوعي بشأن التكيف مع تغير المناخ والمرونة الحضرية”.
أما الهدف الثاني فهو “إلهام العمل المناخي الفعال على المستوى المحلي، من خلال تبادل المعرفة حول حلول مرونة النظم الحضرية الفعالة”.
والهدف الثالث، حسب المنظمة الدولية، هو “المساهمة في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة للحد من مخاطر الكوارث، واتفاقية باريس لتغير المناخ، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.