وأضاف بلينكن، في تصريح للصحفيين خلال زيارته السويد، أنه “سيتضح في المستقبل القريب جدا، ما إذا كانت إيران تنوي الدخول في مباحثات الملف النووي بنوايا حسنة”، من أجل العودة إلى الاتفاق.
ووجه بلينكن انتقادات لإيران، قائلا: “لن نقبل أن تواصل إيران برنامجها النووي، بينما تجري مباحثات في فيينا“.
في غضون ذلك، شكّل الملف النووي الإيراني محور المحادثة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع وزير الخارجية الأميركي، في استوكهولم.
وزار بلينكن، العاصمة السويدية، للمشاركة في اجتماعات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولي عدد من الدول.
وقال بينيت إن إيران تقدم على “ابتزاز نووي” باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، لافتا إلى أن الرد المناسب على ذلك ينبغي أن يكون وقف المفاوضات فورا، واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى.
وبعد أيام من محادثات إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن إيران تحرز تقدما على مسار تخصيب اليورانيوم.
عقبات أمام “التفاهم النووي”
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة فوردو النووية، التي تم تشييدها داخل جبل، مما يقوض بدرجة أكبر الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018.
ويبدو أن الإعلان يقوّض المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن عودتهما الكاملة للامتثال للاتفاق المتعثر والتي استؤنفت هذا الأسبوع بعد انقطاع دام 5 أشهر بسبب انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي.
يخشى المفاوضون الغربيون من أن تخلق إيران حقائق على الأرض لزيادة أوراق الضغط التي تملكها أثناء المحادثات.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة بسلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزيا من طراز “آي.آر-6” في منشأة فوردو، فيما ما زالت طهران تمتلك 94 جهازا من هذا الطراز ولم تستخدمها رغم أنها مثبتة في سلسلة في فوردو.
وحتى الآن كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب هناك بأجهزة “آي.آر-1″، وكانت استخدمت من قبل أجهزة “آي.آر-6″، غير أنها لم تحتفظ بالمنتج.
“روسيا وأوكرانيا”
وفي ملف التوتر بين روسيا وأوكرانيا، أوضح بلينكن، في مؤتمر الخميس، أنه أخبر نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بأن “أي غزو من موسكو للبلد الأوروبي، ستكون له عواقب وخيمة”.
وأضاف: “على روسيا خفض التصعيد وسحب حشودها العسكرية من الحدود الأوكرانية”، مشددا على أن “الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتجاوز التوتر الحالي بين روسيا وأوكرانيا”.
وأوضح بلينكن أن الرئيسين الأميركي جو بايدن، والروسي سيرغي لافروف، سيجريان “محادثة مباشرة في مستقبل قريب”.
من جانبه، قال لافروف، إن الرئيس الروسي بوتن أكد عدم رغبة موسكو في صراع جديد، رغم زيادة التوتر. وطلب توضيحات بشأن ما وصفها بـ”مزاعم أميركية” حول عدم التزام موسكو بـ”اتفاق مينسك” الذي وقع في سبتمبر 2015 ومهد لوقف إطلاق النار في دونباس بأوكرانيا.