قبل 23 دقيقة
قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات المتوفرة حاليا توفر حماية حتى الآن للأشخاص الذين يصابون بمتحور أوميكرون، وتمنع حالات الإصابة الشديدة بكوفيد.
يأتي ذلك في وقت أشارت فيه اختبارات معملية مبدئية للمتحور الجديد في جنوب أفريقيا إلى أن لقاح “فايزر” كانت له فعّالية “جزئية” أمام المتحور.
وكان باحثون قد تحدثوا عن رصد “تراجع كبير جدا” في مدى نجاح الأجسام المضادة للقاحات في مقاومة السلالة الجديدة.
بيد أن الدكتور مايك رايان، من منظمة الصحة العالمية، قال إنه لا توجد علامة على أن أوميكرون سيكون أفضل في مقاومة اللقاحات مقارنة بالمتحورات الأخرى.
وأضاف رايان، مدير الطواريء بمنظمة الصحة العالمية، لوكالة فرانس برس للأنباء: “لدينا لقاحات تتسم بفاعلية عالية أثبتت كفاءة ضد جميع المتحورات حتى الآن، من حيث الإصابة الشديدة وتلقي العلاج في المستشفيات، ولا يوجد سبب يدفع إلى توقع أن الأمر لن يكون كذلك” بالنسبة لأوميكرون.
وقال إن البيانات الأولية تشير إلى أن أوميكرون ليس أشد من حيث الإصابة مقارنة بمتحور دلتا وغيره من السلالات، مضيفا: “إذا كان يوجد أي شيء، فالاتجاه يسير نحو الخطورة الأقل”.
وخلصت دراسة جديدة في جنوب أفريقيا، لم تخضع بعد لمراجعة، إلى أن لقاح “فايزر-بيونتيك” قد ينتج عددا أقل من الأجسام المضادة ضد أوميكرون، بما يصل إلى 40 مرة، مقارنة بسلالة كوفيد الأصلية.
وقال أليكس سيغال، عالم فيروسات في معهد “أفريكا هيلث ريسيرش” والذي أشرف على الدراسة، إن قدرة أوميكرون على مقاومة الأجسام المضادة للقاحات “غير كاملة”.
وأضاف أن النتائج، التي استندت إلى إجراء فحوص للدم شملت 12 شخصا، كانت “أفضل من المتوقع بالنسبة لأوميكرون”.
وقال سيغال إن التطعيم، إلى جانب العدوى السابقة، يمكن أن يظل أساس المقاومة ضد المتحور، ويعني ذلك أن الجرعات المعززة قد تحقق فائدة كبيرة.
ويعتقد العلماء أن العدوى السابقة، التي يتبعها التطعيم أو جرعة معززة، من المرجح أن تزيد من مستوى المقاومة وتحمي الأشخاص على الأرجح من الإصابة الشديدة.
ومن المتوقع إصدار المزيد من البيانات بشأن فعالية لقاح فايزر مع متحور أوميكرون خلال الأيام المقبلة.
ولا توجد بيانات مهمة حتى الآن بشأن فعالية لقاحي “جونسون آند جونسون” و “مودرنا” وغيرها من اللقاحات الأخرى ضد المتحور الجديد.
وأوميكرون هو السلالة الأكثر تحورا لفيروس كورونا حتى الآن.
ورُصد أوميكرون أول مرة في جنوب أفريقيا، التي تسجل حاليا زيادة في عدد الإصابات أكثرة من مرة بكوفيد.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن الإشارات المبكرة تشير إلى أن أوميكرون يمكن أن يكون أشد عدوى مقارنة بمتحور دلتا الحالي.
بيد أن قدرة أوميكرون على التسبب في حدوث إصابة خطيرة لم تتضح بعد.
وقال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إن الأدلة المبكرة تشير إلى أن أوميكرون يمكن أن يكون أشد عدوى لكنه أقل من حيث حدة الإصابة.
وتقول بيانات جامعة جونز هوبكنز إن العالم شهد ما يزيد على 267 مليون حالة إصابة، وما يزيد على خمسة ملايين حالة وفاة منذ بدء الوباء في عام 2020.