فقد شكك تقرير للاستخبارات الألمانية في المزاعم الأميركية، القائلة إن فيروس كورونا مصدره مختبر صيني، وقال إن الاتهامات محاولة لتحويل الانتباه عن فشل الولايات المتحدة في السيطرة على المرض.
وكان بومبيو، قال الأحد، إن هناك “عددا كبيرا من الأدلة” على أن فيروس كورونا المستجد خرج من مختبر صيني، لكنه لم يشكك في استنتاج أجهزة الاستخبارات الأميركية بأنه ليس نتاج عمل بشري.
وذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، الجمعة، أن وكالة الاستخبارات الاتحادية الألمانية طلبت من أعضاء تحالف المخابرات الذي تقوده الولايات المتحدة، والمعروف باسم تحالف “العيون الخمس”، تقديم أدلة تدعم الاتهام.
وتابعت المجلة أن أيا من أعضاء التحالف، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، لم يرغب في دعم مزاعم بومبيو.
وخلص تقرير استخباراتي قدم لوزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور، إلى أن الاتهامات الأميركية “محاولة متعمدة لتوجيه الاهتمام العام بعيدا عن إخفاقات” الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولم يتسن بعد الاتصال بمتحدث باسم الحكومة الألمانية للتعليق.
وقال ترامب إن لديه دليلا على أن الفيروس قد يكون مصدره مختبرا صينيا، لكنه أحجم عن التوضيح.
وطبقا لإحصاء “رويترز”، تخطت وفيات كورونا في الولايات المتحدة 75 ألفا، الخميس، ومنذ منتصف أبريل بلغت وفيات كورونا في البلد ألفي شخص يوميا في المتوسط.
ومن جهة أخرى، أبلغت مصادر حكومية ودبلوماسية واستخباراتية “رويترز”، بأن مسؤولين أستراليين يشعرون بالإحباط بسبب تقويض مسعاهم نحو إجراء تحقيق في أصل فيروس كورونا من جانب البيت الأبيض الذي يسعى لربط التفشي بالمختبر الصيني.
وقالت المصادر إن هجوم واشنطن على الصين منح بكين فرصة لتجادل بأن طلب أستراليا إجراء تحقيق مستقل إنما هو جزء من حملة تقودها الولايات المتحدة لتحميلها مسؤولية تفشي الوباء.
وتجد كانبيرا نفسها محاصرة في خضم معضلة دبلوماسية بين واشنطن، حليفها الأمني الرئيسي، والصين، الشريك التجاري الرئيسي الذي توترت علاقاتها معها بالفعل، حتى رغم أن تعاملها الناجح مع تفشي الفيروس كورونا أتاح لها التخطيط لإعادة فتح الاقتصاد.
وقال مصدر حكومي إن المسؤولين يعملون بدأب لتقديم عملية المراجعة في صورة التحقيق العالمي الذي يتم بعقلية منفتحة، وإن النهج الأميركي في إلقاء اللوم على الصين لا يساعد في ذلك.