وأسفر الهجوم على مطعم مكتظ في وسط المدينة أيضا عن إصابة 20 شخصا بجروح، وفق الحصيلة المحدثة الصادرة عن السلطات.
وحمّل الضباط الذين يديرون شؤون المدينة حاليا في ظل حالة الطوارئ مسؤولية الهجوم إلى جماعة “تحالف القوى الديمقراطية“، وهي واحدة من أكثر المنظمات المسلحة دموية في المنطقة.
وقال وزير الإعلام باتريك مويايا: “حاليا وصلت الحصيلة المؤقتة للقتلى إلى ثمانية، بينهم ضابط من الكتيبة 22 صودف وجوده في المطعم مع زوجته وأطفاله”، بالإضافة إلى الانتحاري.
وتابع أن بين الجرحى فتاتين وصبيين وثلاث نساء إحداهن إصابتها بليغة، بالإضافة إلى مسؤولين محليين اثنين.
وقال الجنرال كونستانت نديما، الحاكم العسكري لمنطقة شمال كيفو، إن التعرف على الانتحاري كان صعبا بسبب حالة جثته، لكنه على ثقة من إمكانية تحقيق ذلك.
وكان بيان للمتحدث باسم المسؤول العسكري في بيني الجنرال سيلفان إيكينغي، قد ذكر أن الانتحاري فجر قنبلته عند مدخل مطعم بعد منعه من الدخول.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنه شاهد السبت ثلاث جثث ممزقة في موقع الانفجار داخل مطعم وسط تناثر بقايا الطاولات والكراسي والأكواب.
وقال شاهدان لفرانس برس بأن أكثر من ثلاثين شخصا كانوا يحتفلون بعيد الميلاد في المطعم حين انفجرت القنبلة.
وأضاف نيكولاس إيكيلا، وهو مقدّم برامج إذاعية في محطة محلية: “كنت جالسا هناك (…) وكانت هناك دراجة نارية مركونة. فجأة انفجرت الدراجة النارية وسمع دوي يصم الآذان”.
وشهدت بيني في 27 يونيو انفجار قنبلة يدوية الصنع في كنيسة كاثوليكية مما أوقع جريحتين، وفي اليوم نفسه قتل رجل بانفجار قنبلة كان يحملها.
وجاء ذلك غداة انفجار شحنة ناسفة قرب محطة للمحروقات من دون أن يتسبب ذلك بأي أضرار.
ويشنّ الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية مشتركة منذ 30 نوفمبر ضد تحالف القوى الديمقراطية في منطقة بيني الواقعة في ولاية إيتوري الكونغولية.
ويقع المعقلان الأخيران اللذان تمت السيطرة عليهما في وسط محمية فيرونغا الوطنية في جنوب بيني.
وتنشط القوات الديمقراطية المتحالفة في الكونغو الديمقراطية منذ عام 1995 في المناطق الحدودية مع أوغندا، وتعد الجماعة المسلحة الأكثر دموية وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين.
كما تحملها أوغندا مسؤولية اعتداءات نفذت أخيرا وتبناها تنظيم داعش الذي يصف الجماعة بأنها “ولايته في وسط إفريقيا“.
وفي 11 مارس من العام الحالي، أدرجت الولايات المتّحدة هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم داعش.
وسبق أن أعلن الجيشان في 19 ديسمبر تدمير معاقل ومعسكرات للجماعة في عمليات قصف بمناطق عدة في بيني وإيتورو.
وأكد الجيش الأوغندي حينها أن العمليات “ستكثّف في قطاعات عدة، بعد دحر الإرهابيين من معاقلهم السابقة”.