أثارت صافرة الحكم الزامبي جاني سيكازوي جدلًا كبيرًا بسبب إنهائها لمباراة تونس ومالي خلال كأس أمم إفريقيا في الدقيقة 89 وقبل الوقت المحدد لها، وكانت لتتغير دفة العديد من المباريات والبطولات العالمية والعربية ولربما اختلف الكثير من الأبطال لو كان الزامبي حكماً لتلك المباريات.
بايرن ميونخ بطلًا لدوري أبطال أوروبا عام 1999
عند حلول الدقيقة 89 بملعب برشلونة خلال النهائي الشهير بين بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، كان الأخير متأخرًا بهدف نظيف أحرزه ماريو باسلر في الدقيقة السادسة، وإذا أنهى الحكم الإيطالي كولينا المباراة حينها لم نكن لنرى عودة تاريخية لفريق سير أليكس فيرغسون قادها تيدي شيرينغهام وسولشاير.
وكان سيتساوى بايرن ميونخ مع ميلان الإيطالي في عدد الألقاب بسبع بطولات، بينما سيمتلك مانشستر يونايتد كأسين فقط.
مانشستر يونايتد بطلًا للدوري عام 2012
كانت ستمنح نهاية مباراة مانشستر سيتي وكونيز بارك رينجرز في الدقيقة 89 لقب الدوري هذا العام للجار مانشستر يونايتد، وكانت مباراة قطب المدينة الآخر لتنتهي بفوز الضيوف بهدفين لهدف، دون أن يدرك دزيكو التعادل لمانشستر سيتي، ويسجل الكون سيرجيو أغويرو هدف الفوز التاريخي للـ “سيتيزينز” بلقب الدوري الثالث في خزائنهم، والأول بالمسمى الحديث.
تشيلسي إلى نهائي دوري الأبطال 2009
لم تكن سداسية برشلونة الشهيرة موسم 2008-2009 لتتحقق إذا انتهت مباراتهم أمام تشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال 2009 دون احتساب الوقت الضائع، إذ كانت النتيجة التي أشارت لتقدم “البلوز” بهدف إيسيان لترسل تشيلسي إلى النهائي أمام مانشستر يونايتد للعام الثاني على التوالي.
وبدون هدف إنييستا القاتل في الدقيقة 93، كان برشلونة سيكتفي بالثلاثية المحلية فقط دون الفوز بدوري الأبطال، السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
لا وجود للـ”عاشرة”!
عند إشارة ساعة ملعب النور بلشبونة إلى الدقيقة 93 خلال نهائي دوري الأبطال عام 2014 بين قطبي العاصمة مدريد، ارتقى سيرجيو راموس لاعب ريال مدريد عاليًا ووضع برأسه الكرة في شباك تيبو كورتوا حارس أتليتكو مدريد، ليضيف 30 دقيقة أخرى إلى النهائي ويتمكن زملاؤه من تسجيل 3 أهداف أخرى أهدت”العاشرة” للـ”ميرينغي”.
ولولا احتساب الوقت الضائع، لمنح غودين أتليتكو مدريد لقب دوري الأبطال الأول في خزائن الفريق الملقب بـ “الهنود الحمر” بعد هدفه في الدقيقة 36.
أياكس إلى نهائي أبطال أوروبا 2019
إذا انطلقت صافرة الحكم فيليكس بريش قبل نهاية الوقت الأصلي في “يوهان كرويف أرينا” معقل أياكس خلال نصف نهائي دوري الأبطال 2019، كان ليصعد الفريق الهولندي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 23 عامًا، حينما خسر من يوفنتوس الإيطالي عام 1996.
ومنح الوقت بدل الضائع الأمل لتوتنهام، وأكمل لوكاس مورا ثلاثيته حينها في الدقيقة 96 ليطير بكتيبة بوكتينيو إلى ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد لملاقاة ليفربول بالنهائي القاري.
الصفاقسي بطلًا لدوري أبطال إفريقيا 2006 للمرة الأولى في تاريخه
لا يمكن لعشاق الأهلي المصري نسيان إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006 حينما منحتهم يسارية أبو تريكة في الدقيقة 92 اللقب على حساب الصفاقسي بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الفريقين.
وكانت لتتحول الأفراح من القاهرة إلى صفاقس إذا انتهى اللقاء دون وقته الإضافي، ليرفع عبد الكريم النفطي وزملائه لقب دوري أبطال إفريقيا الأول في تاريخ الصفاقسي.
نقطة لمصر والسعودية في مونديال روسيا
مع إطلاق صافرة النهاية عند الدقيقة 89 في ملعب فولغوغراد أرينا الذي احتضن لقاء مصر والسعودية خلال الجولة الثالثة من مونديال روسيا 2018، كان ليتقاسم الفريقين نقاط المباراة بعد تقدم محمد صلاح بهدف في الدقيقة 22 للمصريين وتعادل سلمان الفرج للأخضر في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
سالم الدوسري حينها اقتنص النقاط الثلاث للمنتخب السعودي بهدف سكن شباك الحضري في الدقيقة 95، وترك منتخب مصر بلا نقاط بعد نهاية دور المجموعات من كأس العالم.