شقيقته التي طالب بالإفراج عنها، هي الباكستانية عافية صديقي، المسجونة في تكساس، بتهمة محاولة قتل أفراد من الخدمة الأميركية في أفغانستان.

وتقضي صديقي حكما بالسجن 86 عاما بعد إدانتها في مانهاتن عام 2010 بتهمة سعيها لإطلاق النار على ضباط بالجيش الأميركي أثناء احتجازها في أفغانستان قبل ذلك بعامين.

بالنسبة لوزارة العدل الأميركية، التي اتهمت صديقي بأنها ناشطة في القاعدة، مثل اعتقالها خطوة مهمة في الحرب ضد التطرف، لكن بالنسبة لمؤيديها، الذين آمن الكثير منهم ببراءتها، فإن القضية جسدت ما اعتبروه نظاما قضائيا أميركيا ظالما.

من هي عافية صديقي؟

صديقي هي عالمة أعصاب باكستانية درست في الولايات المتحدة في جامعات مرموقة، منها جامعة برانديز، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

جذبت انتباه سلطات إنفاذ القانون الأميركية في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر. وصفها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل العليا بأنها “عميلة وميسرة للقاعدة” في مؤتمر صحفي في مايو 2004 حذروا فيه من معلومات استخبارية تظهر أن القاعدة خططت لهجوم في الأشهر المقبلة.

في عام 2008، اعتقلت من قبل السلطات في أفغانستان. وقال المسؤولون الأميركيون إنهم وجدوا بحوزتها مذكرات مكتوبة بخط اليد تناقش صنع ما يسمى بالقنابل القذرة، وتوضح مواقع مختلفة في الولايات المتحدة يمكن استهدافها في “هجوم إصابات جماعية”.

وداخل غرفة استجواب في مجمع للشرطة الأفغانية، قالت السلطات إنها أمسكت ببندقية لضابط بالجيش الأميركي وفتحت النار على أعضاء الفريق الأميركي المكلف باستجوابها.

وأدينت في عام 2010 بتهم من بينها محاولة قتل مواطنين أميركيين خارج الولايات المتحدة.

في جلسة النطق بالحكم، أدلت بتصريحات متناثرة سلمت فيها رسالة سلام عالمي – كما سامحت القاضي. وأعربت عن إحباطها من الحجج التي ساقها محاموها الذين قالوا إنها تستحق التساهل لأنها كانت “مريضة عقليا”.

ما هو رد الفعل؟

شجب المسؤولون الباكستانيون العقوبة على الفور، مما أثار احتجاجات في عدة مدن وانتقادات في وسائل الإعلام.

وأطلق عليها رئيس الوزراء في ذلك الوقت، يوسف رضا جيلاني، لقب “ابنة الأمة” وتعهد بالقيام بحملة من أجل إطلاق سراحها من السجن.

في السنوات التي تلت ذلك، طرح القادة الباكستانيون علنا فكرة المقايضات أو الصفقات التي قد تؤدي إلى إطلاق سراحها.

وقبل أشهر من اليوم، تعرضت صديقي للضرب المبرح مرات عدة، على يد سجينات أخريات، وكانت قريبة من الموت.

تعرضها للعنف المستمر في السجن، دفع منظمات حقوقية، ومؤيدين لها، بالمطالبة بالإفراج عنها، أو تحسين ظروفها في السجن.

وانتهت عملية احتجاز الرهائن التي استمرت 12 ساعة داخل كنيس يهودي في ولاية تكساس الأميركية، بمقتل المسلح الذي قال إنه شقيق صديقي، وتحرير الرهائن.

skynewsarabia.com