جدل كبير شهدته الساعات الماضية حول قرار نقابة الموسيقيين واشتراطها أن يقوم مطربو المهرجانات الشعبية بتغيير أسمائهم كي ينضموا إلى النقابة.
الأمر تسبب في بلبلة واسعة، وخرج عدد من مطربي المهرجانات ليعلنوا استعدادهم لتغيير أسمائهم من أجل الانضمام للنقابة، ومن بينهم مطرب المهرجانات “حمو بيكا” الذي أكد أن اسمه الحقيقي هو محمد محمود، وكذلك عنبة الذي أعلن تغيير اسمه إلى عناب.
إلا أن هذا الأمر تسبب في هجوم كبير على نقابة المهن الموسيقية، وأعلن متخصصون أن النقابة لا تملك الحق في مطالبة المطربين بتغيير أسمائهم، واعتبروا أن الشرط مجحف للغاية، وهل بات الأمر مرتبطا بالأسماء الخاصة بالمطربين فقط.
وأمام ما جرى قررت نقابة الموسيقيين أن ترد على الجدل الدائر، وأكدت في بيان صحافي أنها لم تتراجع عن موقفها ممن ليس عضوا بها أو مصرحا له ضمن القائمة التي تم نشرها من قبل بالأسماء.
وأشارت النقابة إلى كونها تقبل أو ترفض أي متقدم للغناء وفقا لقواعد صوتية وفنية معروفة سلفا وستظل دون تغيير، كما أنه على المتقدم أن يستوفي أوراقا يتطلبها القانون، أهمها الموقف التجنيدي وصحيفة الحالة الجنائية والمؤهل الدراسي أو إجادة القراءة والكتابة.
وكشفت النقابة مجددا عن كونها لا تملك شعبة تحمل اسم “مهرجانات”، وأن هناك شعبة للغناء وشعبة للغناء الشعبي وشعبة للمونولوج، وعلى المتقدم أن يملك القواعد الفنية للشعبة المتقدم لها.
كما أكدت النقابة على أن الأسماء التي اجتازت الاختبارات هي أصوات شعبية وحينما انضموا للنقابة التزموا بالكلمة والشكل المناسب للمؤدي أو المطرب، بما يليق وانتمائهم لكيان كبير وهو نقابة الموسيقيين، واختفت الحالة التي كانوا عليها قبل انضمامهم للنقابة.
وفيما يخص الجدل الكبير أكدت النقابة أنها ليست جهة أحوال مدنية لتطالب بتغيير وتبديل الأسماء، ولكنها معنية بالحفاظ على شكل وهيئة المطرب ومقومات شخصيته بجانب المحتوى من كلمات وحركات.
بالتالي إن كان اسم الشهرة الخاص بالمتقدم صادما للمجتمع أو ذا دلالات مرفوضة أخلاقيا أو مستهجنة، توجب على النقابة أن تطلب تغييره إلى ما هو مقبول للحفاظ على الأغنية تليق بمجتمع محاط بالقيم والأخلاق.
وهو ما أشارت النقابة إلى كونه حدثا على مدار التاريخ حتى مع كبار المطربين، الذين غيروا أسماءهم الحقيقية إلى أسماء أخرى لا تثير استهجان المجتمع.