ليس هناك أمر مؤكد من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيقدم على عمل عسكري جديد، لكن يبدو أن بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء الناتو الآخرين يرجحون بشكل متزايد احتمال “الحرب”، على احتمال التوصل لحل تفاوضي للأزمة.

الحرب قادمة

وقال ضابط عسكري غربي محللا الوضع الحالي لموقع “سكاي نيوز” البريطاني: “في الوقت الحالي، بوتن لديه كل الأوراق. أعتقد أنه سيقدم على الحرب بالتأكيد”.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب بالتحريض على “الذعر” بتحذيراته من غزو وشيك.

ومع ذلك، من الصعب تجاهل الواقع على الأرض من قبل الروس، إلا إذا كانت “خدعة” معقدة للغاية من بوتن.

واستمرت عملية حشد القوات والأسلحة الروسية حول حدود أوكرانيا في التوسع، ويبلغ عددها الآن حوالي 130 ألف فرد عسكري، على الرغم من إدانة الحلفاء الغربيين والضغط على الكرملين لانسحاب القوات.

في أحد أكثر المؤشرات تأكيدا على أن الجيش الروسي يستعد للهجوم بدلا من مجرد إجراء تدريبات، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن إمدادات الدم والمواد الطبية الأخرى لعلاج الضحايا تشكل جزءا من الحشد الروسي.

ونفى الرئيس بوتين باستمرار أي خطط لشن غزو آخر لأوكرانيا – على الرغم من أنه نفى أيضا أي تورط في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 حتى أصبح الأمر واقعا.

وأشار خبير دفاع وأمن بريطاني لم يكشف عن اسمه، يحظى رأيه بتقدير كبير حول طريقة الحرب الروسية: “بوتن يرى أن موقف الغرب ليس رادعا كافيا لمنعه من القيام بعمل عسكري لأنه لا توجد إرادة سياسية غربية قوية للعمل ولا قدرة عسكرية كافية لمنعه”، وفقا لسكاي نيوز.

التغيير السياسي

وأضاف: “في هذه المرحلة، تلعب العقيدة العسكرية الروسية دورا مباشرا. وهذا ينص على تحقيق المفاجأة والصدمة، والاستخدام الأقصى لكل القوة المتاحة الفتاكة، وسرعة تنفيذ العمليات، والإنجاز السريع للأهداف الحاسمة للعملية.”

وأكد الخبير أن العملية الروسية ستشمل تدميرا لقدرة أوكرانيا على تقديم المقاومة العسكرية، وسيتم استبدال نظامها الحكومي، ومنع تلقي المساعدة الخارجية.

وقال الخبير: “العملية العسكرية الروسية، سوف تكون مصحوبة بعملية سياسية مكثفة، وحملة تضليل ضخمة، وحرب اقتصادية (مثل الغاز والقمح)”.

وأكد الخبير الحربي محذرا: “من الصعب تخيل ما يمكن أن يستخدمه الغرب لتهديد روسيا بشكل واقعي، وما يمكن أن يكون رادعا للحرب في هذه المرحلة المتأخرة”.

skynewsarabia.com