وأفادت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، أن “الدوما” سينظر في المسودتين بالاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء.

ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن نواب الحزب الشيوعي قدموا المسودة الأولى لمجلس “الدوما”، وسيتم رفع المشروع لبوتن للموافقة بعد اعتماده من قبل البرلمان.

واقترح نواب حزب “روسيا الموحدة” المسودة الثانية، التي تنص على توجيه الدعوة إلى الرئيس للاعتراف باستقلال الجمهوريات المعلنة من جانب واحد، بعد الموافقة من وزارة الخارجية والدفاع والوكالات الأخرى المعنية.

وتأتي الخطوة الروسية في وقت تتصاعد فيه الأزمة بين موسكو والغرب على خلفية ادعاء الولايات المتحدة بأن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا.

ووصف الكرملين، الإثنين، العلاقات بين موسكو وواشنطن بأنها قد وصلت إلى “الحضيض”، رغم تزايد الحوار الثنائي بين البلدين مؤخرا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن هناك قنوات محددة للحوار، ومن بين الإيجابيات التواصل بين الرئيس بوتن ونظيره الأميركي جو بايدن، حيث تحدثا عبر الهاتف يوم السبت، لكن لاتزال العلاقات في جوانب أخرى يشوبها التوتر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله في مقابلة: “زعيما البلدين على تواصل، وهناك حوار على جبهات أخرى. هذا تطور إيجابي لأنك تعلم أنه قبل عامين فقط لم يكن هناك حوار، ولم تكن هناك مثل هذه الاتصالات على الإطلاق”.

وأضاف: “لكن بالنسبة لبقية الجوانب، للأسف لا يمكن الحديث سوى عن سلبيات فقط في العلاقات الثنائية. وصلنا إلى مستوى متدن للغاية. إنها في الواقع في الحضيض”، وفق ما نقلت “رويترز”.

وقالت الولايات المتحدة الأحد إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت ويمكن أن تخلق ذريعة مفاجئة لشن هجوم، وأكدت تعهدها بالدفاع عن “كل شبر” من أراضي حلف شمال الأطلسي.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، لكنها نفت مرارا وجود أي نية لغزو جارتها واتهمت الغرب بالتصرف “بهستيريا”.

وتجري روسيا تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا البيضاء، الجارة الشمالية لأوكرانيا، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات من طراز سوخوي “سو 30” نفذت دوريات مشتركة على الحدود بين روسيا وروسيا البيضاء يوم الاثنين.

وأشارت صحيفة “إزفيستيا” نقلا عن مصادر عسكرية، إن روسيا سترسل أيضا مجموعة من السفن المسلحة بصواريخ كروز وصواريخ أسرع من الصوت إلى البحر الأسود والمتوسط.

وذكر الأسطول الروسي في البحر الأسود يوم السبت أن أكثر من 30 سفينة بدأت تدريبات بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، في إطار مجموعة واسعة من التدريبات من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي بمشاركة جميع أساطيلها في يناير وفبراير.

skynewsarabia.com