وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين إن بكين تتهم واشنطن بإثارة الحرب من خلال عدم استبعاد أوكرانيا من عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأضاف وانغ: “نأمل أن يتطرق المذنب في الصراع إلى دوره في الأزمة الأوكرانية، ويتحمل مسؤولياته، ويتخذ إجراءات عملية لتخفيف حدة الموقف، وحل المشكلة بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين”.

وتابع: “تقرير نيويورك تايمز مجرد محض أخبار كاذبة. مثل هذه السلوكيات، التي تهدف لتشتيت الانتباه، حقيرة للغاية”.

ونقلت التايمز هذه الأخبار عن “تقرير استخباراتي غربي” اعتبره مسؤولون ذا مصداقية.

وكتبت الصحيفة أن “التقرير يشير إلى أن كبار المسؤولين الصينيين كان لديهم مستوى معين من المعرفة المباشرة بخطط أو نوايا الحرب الروسية قبل بدء الاجتياح الأسبوع الماضي”.

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن نظيره الصيني شي جين بينغ ببكين في 4 فبراير الماضي، قبل ساعات من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.

وأصدر الزعيمان بعد ذلك بيانا مشتركا أعلنا فيه أن “الصداقة بين البلدين لا حدود لها”.

وفي البيان، أيدت الصين معارضة روسيا لزيادة توسع الناتو، وطالبت الحلف بـ”احترام سيادة، وأمن الدول الأخرى”.

من جانبها، أعادت روسيا تأكيد دعمها لمطالبة الصين بتايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تهدد بكين بضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

وقالت التايمز إنه لم يتضح ما إذا كان التنسيق بشأن الاجتياح حدث بين شي وبوتن، أو على مستوى أقل، لكن تقرير الاستخبارات أشار إلى أن “كبار المسؤولين الصينيين لديهم مستوى معين من المعرفة المباشرة بخطط أو نوايا روسيا بشأن بدء الاجتياح الأسبوع الماضي”.

الصين هي الحكومة الرئيسية الوحيدة التي لم تنتقد هجوم موسكو على أوكرانيا، واستبعدت أيضا الانضمام إلى الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية في فرض عقوبات مالية على روسيا.

وأيدت بكين رواية روسيا بأن أمن موسكو مهدد بسبب التوسع الشرقي لحلف الناتو.

وامتنعت الصين عن التصويت في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الطارئة، الأربعاء، للمطالبة بوقف فوري لهجوم موسكو على أوكرانيا، وسحب جميع القوات الروسية.

وقال وانغ: “للأسف، لم يخضع مشروع القرار المقدم إلى الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة لمشاورات كاملة مع جميع الأعضاء، ولم يأخذ في الاعتبار تاريخ وتعقيد الأزمة الحالية”.

وأضاف: “لم يسلط ذلك الضوء على أهمية مبدأ الأمن الغير القابل للتجزئة، أو الحاجة الملحة لتعزيز التسوية السياسية، وتكثيف الجهود الدبلوماسية. هذا لا يتماشى مع موقف الصين الثابت. لذلك، لم يكن أمامنا خيار سوى الامتناع عن التصويت”.

وهاجمت روسيا جورجيا خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين عام 2008، ما أثار غضب بعض القادة الصينيين، وكذلك الشعب الصيني.

skynewsarabia.com