وتخضع ماريوبول الساحلية الواقعة على بحر آزوف، المتفرع من البحر الأسود، للحصار والقصف مع انعدام الطعام والدواء وانقطاع الكهرباء أو المياه العذبة منذ الأيام الأولى للحرب التي اندلعت في 24 فبراير الماضي.

وتظهر لقطات فيديو للمدينة أنها تعرضت لدمار شديد، وصفه دبلوماسي يوناني بأنه يشبه الدمار الذي حلّ بمدينة لينينغراد، إبان الحرب العالمية الثانية.

وأمر الجيش الروسي الأوكرانيين في المدينة الواقعة جنوب شرق أوكرانيا بالاستسلام بحلول الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت غرينتش)، قائلا إن من يقوم بتنفيذ هذا الأمر سيسمح له بالمغادرة عبر ممرات آمنة.

وقالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني “بالطبع نرفض هذه الاقتراحات”.

جهود باءت بالفشل

وأضافت أنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن إنشاء ثمانية ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من المدن المحاصرة، لكن مدينة ماريوبول لم تكن ضمن تلك المدن.

كما أشارت إلى أن الجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة ماريوبول باءت بالفشل.

وتابعت: “الوضع هناك صعب للغاية”.

قصف كل 10 دقائق 

وقال مسؤولون أوكرانيون في المدينة لشبكة “سي إن إن” الأميركية إن دفعات من القنابل تتساقط على المدينة كل 10 دقائق.

وذكر النقيب في فوج آزوف بالحرس الوطني الأوكراني، سفياتوسلاف بالامار: “القنابل تسقط كل 10 دقائق. البوارج الحربية الروسية تقصف (المدينة). بالأمس تمكن الجنود من إعطاب 4 دبابات ومركبات عسكرية”.

وأضاف: “ما زلنا بحاجة إلى الذخيرة والأسلحة المضادة للدبابات والدفاع الجوي”.

وكانت أوكرانيا قد اتهمت القوات الروسية بقصف مبان من بينها مستشفيات ومسرح، قالت إن أناسا كانوا يحتمون به الأسبوع الماضي.

“السيطرة خلال أسبوع”

وتنفي موسكو استهداف المدنيين، وألقت وزارة الدفاع الروسية باللوم على “القوميين الأوكرانيين” في الوضع في ماريوبول.

وقال زعيم انفصالي تدعمه روسيا في شرق أوكرانيا إن الأمر سيستغرق أكثر من أسبوع للسيطرة على ماريوبول.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن دينيس بوشلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد: “لست متفائلا للغاية بإمكانية إنهاء الأمر في يومين أو ثلاثة أو حتى أسبوع. لسوء الحظ لن يحدث هذا، المدينة كبيرة”.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن “المدافعين الأبطال” في المدينة ساعدوا في منع روسيا من الزحف على المدن الكبرى الأخرى، وأنقذوا الكثير من الأرواح.

وقال القنصل العام اليوناني في ماريوبول مانوليس أندرولاكيس الذي عاد إلى بلاده أمس الأحد بعد الفرار من الحصار “ما رأيته هناك…آمل ألا يراه أحد أبدا”.

وأضاف أن ماريوبول انضمت إلى قائمة المدن “التي دمرتها الحرب بالكامل”، شأنها شأن جرنيكا ولينينغراد وكذلك غروزني وحلب.

skynewsarabia.com