وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “بين 24 و25 مارس، انتهكت القوات المسلحة لأذربيجان الاتفاق الثلاثي بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا عبر دخولها المنطقة التي تقع ضمن مسؤولية الكتيبة الروسية لحفظ السلام في ناغورنو كاراباخ“.
وذكرت الوزارة أن القوات الأذربيجانية أقامت نقطة مراقبة ونفذت “4 ضربات بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار” على قوات كاراباخ قرب بلدية فروخ.
وأضافت أن “القيادة الروسية لكتيبة حفظ السلام تتخذ الإجراءات للتعامل مع الوضع … وقد تم توجيه دعوة إلى الجانب الأذربيجاني لسحب القوات”.
ووضع اتفاق لوقف إطلاق النار في 9 نوفمبر 2020 وقعه فلاديمير بوتن ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حداً لنزاع عنيف استمر 6 أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي.
وكرّس الاتفاق هزيمة أرمينيا التي خسرت مناطق واسعة من الإقليم كانت تسيطر عليها.
ويأتي الإعلان الروسي فيما يتواصل هجوم موسكو العسكري على أوكرانيا، فيما أعلنت سلطات كاراباخ الجمعة مقتل جنديين برصاص القوات الأذربيجانية.
وبعد الصراع العسكري من سبتمبر إلى نوفمبر 2020، استعادت أذربيجان الأراضي التي فقدتها في حرب سابقة بين عامي 1991 و1994.
لكن لم يتم حل الكثير من القضايا، ومنها الوضع القانوني لناغورنو كاراباخ والأرمن الذين يعيشون هناك.
ونشرت موسكو ما يقرب من ألفي جندي لحفظ سلام في المنطقة بعد وقف إطلاق النار، مما أعاد تأكيد دورها الأمني ونفوذها في منطقة مضطربة كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق حيث يزداد أيضا نفوذ تركيا بفضل تحالفها الوثيق مع أذربيجان.