أثار الوضع الصحي للممثل الأميركي، بروس ويليس، الذي اضطر لإنهاء مسيرته الفنية بسبب مشكلات صحية أبرزها فقدانه القدرة على الكلام، قلق عدد كبير من صنّاع أفلام عملوا معه خلال المرحلة الفائتة.
وقال عدد من العاملين المهنيين في قطاع السينما لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إنّهم لاحظوا تراجعاً في قدرات الممثل بعد عملهم معه في الآونة الأخيرة. وأشاروا تحديداً إلى لحظات بدا فيها ويليس مشوشاً وواجه صعوبات في تذكّر النص الخاص به، حتى إنّ المقربين منه طلبوا أن يُقلّص حجم النص المُعطى له في العمل إلى حدّ أقصى.
طلب اختصار نصه
بدوره، أوضح مخرج فيلم “أَوت أوف ديث” الذي بدأ عرضه عام 2021 مايك بورنز إنّه سرعان ما أدرك أنّ الممثل يعاني مشكلات صحية.
كما أضاف قائلا “بعد اليوم الأول من العمل مع بروس، أدركت أنّ هناك مشكلة كبيرة وفهمت عندها لم طُلب مني اختصار نصّه”.
أما زميله جيسي جونسون، وهو مخرج “وايت إلفنت”، الذي اختار العمل مع ويليس في هذا الفيلم ذي الميزانية المنخفضة بعد عقود عدة على العمل معه، فلاحظ أنّ الممثل تغيّر كثيراً. وقال “كان واضحاً أنّه لم يكن بروس الذي أتذكره”.
وأشار عدد من أعضاء فريق العمل قابلتهم الصحيفة إلى أنّ بروس ويليس توجّه إلى طاقم العمل خلال التصوير بالقول “أعرف لم أنتم هنا لكن ما سبب وجودي في المكان”؟
كما قال “تقرر أننا لن نعمل معاً مجدداً بعد تجربتنا في +وايت إلفنت+”. وتابع “نحن جميعاً من محبي بروس ويليس، لكنّ الأمر لم يكن جيداً. وفي النهاية ما حصل يمثل نهاية حزينة لمسيرة مهنية مذهلة وهذا يجعلنا نشعر جميعاً بالضيق”.
فقدان القدرة على الكلام
يشار إلى أن عائلة الممثل الذي جسّد لسنوات دور البطل في أفلام الحركة وأبرزها سلسلة “داي هارد كانت أعلنت ” الأربعاء أنّ “بروس ويليس (67 عاماً) عانى بعض المشكلات الصحية وتبيّن من تشخيص وضعه أخيراً أنه مصاب بحبسة (فقدان القدرة على الكلام) ما يؤثر على قدراته المعرفية”. وأضافت العائلة “لذلك، وبعد دراسة متأنية، يتنحى بروس عن هذه المهنة التي كانت تعني له الكثير”.
أتى ذلك، بعد أن لوحظ أفول نجم ويليس في السنوات الأخيرة بعدما كان أحد أبرز ممثلي أفلام الحركة في تسعينيات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين.
واستمرت مسيرته في التدهور، إذ ضاعف مشاركته خلال السنوات الفائتة في أفلام منخفضة الميزانية أدى فيها أدواراً قصيرة.
حتى إن منظمي جوائز “راتزي” الساخرة المعاكسة للأوسكار والتي تُمنح لأسوأ أفلام العام، خصصوا فئة لبروس ويليس وحده.
إلا أنهم أعلنوا أمس الخميس إلغاء تلك “الجائزة” بعدما شُخّص بالحبسة.