احتشد العشرات من المواطنين، الجمعة، أمام مقر قيادة جماعة المجاعرة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم وزان للتعبير عن سخطهم من غياب الدعم المخصص لحاملي بطاقة المساعدة الطبية “راميد” من الصندوق المحدث لمكافحة تداعيات جائحة “كورونا”.

برودة الأجواء وتساقط الأمطار وتدابير الحجر الصحي لم تمنع المتضررين من التنقل إلى مقر السلطة الترابية بعين دريج، للتنديد والتعبير عن استنكارهم للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية التي باتوا يتخبطون فيها منذ بداية الجائحة بسبب توقف أنشطتهم الحرفية واستهلاك زادهم وخلو مخازنهم من أي لقمة تخفف جوعهم.

أحد المتضررين كشف لهسبريس الوضعية الاجتماعية الهشة لغالبية الأسر بالجماعة الترابية القروية قائلا: “لا نتوفر على عشاء ليلة واحدة”، وزاد: “نفذ الصبر، غير أن الأسباب التي دفعت بنا إلى خوض هذا الشكل الاحتجاجي موحدة تحت عنوان واحد: الجوع والفقر”.

وأوضح المصدر ذاته أن “غالبية الساكنة لم تتلق درهما واحدا منذ بداية الوباء أي ما يقارب 3 أشهر”، مؤكدا أن “الوضع قابل للانفجار في مقبل الأيام، بحكم ارتفاع منسوب المعاناة وتفشي الجوع بين أوساطها بشكل غير مسبوق”.

وطالب المتحدث ذاته بضرورة تسريع صرف الإعانات الغذائية والمساعدات المالية وتوزيعها على مستحقيها؛ لأن شريحة واسعة وعريضة من المواطنين تعيش أوضاعا مزرية قوامها الحرمان.

وناشد الشاب الثلاثيني عامل إقليم وزان من أجل “التفاعل العاجل مع مطالب الساكنة، والنظر بعين الرحمة والإنسانية إلى ساكنة هذه المنطقة التي تعيش ظروفا مأساوية”، وفق تعبيره.

hespress.com