وفي زيارته الأولى للعاصمة الهندية كرئيس لوزراء المملكة المتحدة، بحث جونسون مع نظيره الهندي ناريندرا مودي سبل تعزيز العلاقات الأمنية مع نيودلهي التي تشتري أكثر من نصف عتادها العسكري من روسيا.
وتأمل بريطانيا في أن يشجع عرضها لتوثيق العلاقات الأمنية بين نيودلهي والغرب، الهند على تقليص اعتمادها الدفاعي على روسيا في أعقاب إطلاق عمليتها في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها “عملية عسكرية خاصة”.
وقال جونسون في مؤتمر صحفي مع مودي في اليوم الأخير من زيارته التي استمرت يومين: “أجرينا محادثات رائعة عززت علاقتنا من جميع النواحي”.
وأضاف: “لقد اتفقنا على شراكة دفاعية وأمنية جديدة وموسعة، وهو التزام يمتد لعقود لن يؤدي فقط إلى تعزيز الروابط بيننا، بل يدعم هدفكم المتمثل في تعزيز الصناعات الهندية”، حسبما نقلت “رويترز”.
وأشار جونسون إلى أن بريطانيا ستدعم أيضا هدف الهند المتمثل في بناء طائرات مقاتلة خاصة بها لتقليل واردات المكلفة من المعدات العسكرية، علما أن الهند تمتلك الآن مزيجا من الطائرات المقاتلة الروسية والبريطانية والفرنسية.
وتوقع جونسون أن يستكمل مفاوضو البلدين اتفاق التجارة الحرة بنهاية هذا العام، مضيفا أن اتفاقية التجارة الحرة ستساعد الهند على بيع المزيد من الأرز والمنسوجات لبريطانيا، حيث تشير بيانات إلى أن قيمة التجارة البريطانية مع الهند في عام 2019 بلغت 23 مليار جنيه إسترليني (29.93 مليار دولار).
وتأتي جهود بريطانيا لتعزيز العلاقات الأمنية في أعقاب مساع بذلتها الولايات المتحدة الشهر الماضي لإبعاد الهند عن روسيا، بعرض المزيد من مبيعات الدفاع والطاقة على نيودلهي، بعد أن وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الهند بأنها “مترددة إلى حد ما” في التحرك ضد روسيا.
وامتنعت الهند عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة العملية العسكرية الروسية، ولم تفرض عقوبات على موسكو.