وقالت الوكالة في بيان إن غروسي سيصل إلى المحطة في 26 أبريل، في الذكرى السنوية لكارثة 1986، في زيارة يرافقه خلالها فريق من الخبراء في الوكالة الأممية، “بهدف تسليم معدات حيوية” بينها أجهزة لقياس الإشعاع وسترات واقية، وإجراء “فحوص أشعة وأمور أخرى”.
وقال غروسي في البيان: “سنتمكّن من فهم الموقف بشكل أفضل، مستندين إلى قياساتنا العِلمية وتقييماتنا الفنية”.
وأعلنت السلطات الأوكرانية في منتصف أبريل الماضي، أنه لم يعد في مقدورها إعادة وسائل مراقبة النشاط الإشعاعي في هذه المحطة الواقعة في شمال أوكرانيا، وحيث تقول إن جنودا روسا أنشأوا شبكة تحت الأرض معرّضين أنفسهم لإشعاعات قوية.
وهذا الموقع الذي كان مسرحاً لأسوأ كارثة نووية في التاريخ، سقط في أيدي القوات الروسية في 24 فبراير، أي في اليوم الأول من هجومها، ثم تعرض لانقطاع في التيار الكهربائي وشبكات الاتصالات.
وقد انسحب الجنود الروس من الموقع نهاية مارس، وفق كييف، ومذاك عاد الوضع إلى طبيعته تدريجا بحسب تقارير يومية تصدرها الوكالة الذرية بناء على معلومات الهيئة المُنظِّمة الأوكرانية.
وبات موظفو الموقع الذين أجبِروا على العمل لأسابيع عدة متتالية، “يتناوبون الآن في شكل منتظم”، على الرغم من أن “الوضع العام في المنطقة لا يزال صعبا، بسبب الجسور المتضررة وأنشطة إزالة الألغام”.
وسيعمل خبراء الوكالة خلال زيارتهم على “إصلاح أنظمة المراقبة عن بعد، والتي توقفت عن إرسال البيانات إلى مقر” الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بعيد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكان غروسي توجه إلى أوكرانيا نهاية مارس لوضع الأساس لاتفاق يشمل تقديم مساعدة فنية. وأجرى وقتذاك زيارة لمحطة يوجنو-أوكراينسك الجنوبية قبل أن يلتقي كبار المسؤولين الروس في كالينينغراد.
وكان غروسي حذّر من أن “النزاع العسكري يشكّل خطراً غير مسبوق لمحطات الطاقة ومواقع أخرى في البلاد”.