وأكد بيان أصدرته حكومة باماكو أن واحدة من أحدث حالات “انتهاك المجال الجوي المالي” كانت “الوجود غير القانوني لطائرة مسيّرة تابعة للقوات الفرنسية في 20 أبريل 2022 فوق قاعدة غوسي.

وأضاف البيان: “وبالإضافة إلى التجسس، كانت القوات الفرنسية مذنبة بأعمال تخريب بنشرها صورا كاذبة ملفقة لاتهام (جنود ماليين) بارتكاب جرائم قتل مدنيين”.

وفي 23 أبريل الجاري، أعلن الجيش المالي، عثوره على مقبرة جماعية قرب قاعدة أعادها الجيش الفرنسي قبل أيام في غوسي شمالي البلاد.

يأتي ذلك بعد ساعات على اتهام الجيش الفرنسي لمرتزقة روس من مجموعة فاغنر بالتلاعب بالمعلومات.

وأكد الجيش الفرنسي أنه صوّر ما قال إنهم مرتزقة روس يدفنون جثثا قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم.

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية في بيان الأسبوع الماضي أنه “تم العثور على جثث في حالة تحلُّل متقدم في مقبرة جماعية ليست بعيدة عن المعسكر الذي كانت تشغله سابقا قوة برخان الفرنسية”.

ولفت البيان إلى أن “حالة التحلل المتقدمة للجثث تشير إلى أن هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم” القاعدة.

وأضاف: “بالتالي فإن المسؤولية عن هذا العمل لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تُنسب” إلى القوات المسلحة المالية.

وكانت هيئة الأركان الفرنسية حذرت من أنها تتوقع “هجمات إعلامية” تستهدف تشويه سمعة الجيش الفرنسي بمناسبة تسليم قاعدة غوسي.

ويُظهر الفيديو الذي صوّره الجيش الفرنسي بطائرة مسيرة مؤخرا، جنودا منشغلين حول جثث يغطّونها برمال. وقد وصفته هيئة الأركان الفرنسية بأنه “هجوم إعلامي”.، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وفي إطار انسحابه من مالي الذي أعلِن في فبراير، سلم الجيش الفرنسي القوات المسلحة المالية قاعدة غوسي التي كانت تضم 300 جندي فرنسي.

وقررت باريس في فبراير الانسحاب من مالي في أجواء من تدهور الأمن على خلفية التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم الذي يتهمه الغربيون باستخدام خدمات مجموعة فاغنر.

وتؤكد باماكو من جهتها وجود مدربين روس عاديين.

skynewsarabia.com