ملايين من البالغين المعرضون للإصابة بأمراض القلب، ملزمون بتناول أدوية أخرى لخفض الكوليسترول، إضافة إلى Statins أو غيره، وفق ما توصلت إليه دراسة نشرتها مجلة British Medical Journal هذا الأسبوع، وأعدها باحثون ذكروا أن بإمكان المعانين من مستويات كوليسترول عالية بشكل خطير، خفض خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية بتناول جيل جديد من الأدوية، مكوّن من عقار Ezetimibe المقلل لامتصاص الكوليسترول بالأمعاء، وعقار PCSK9 المعروف كمثبط إنزيمي.
مثبطات PCSK9 هي عقاقير قابلة للحقن، تزيد من قدرة الكبد على إزالة الكوليسترول الضار من مجرى الدم، فيما يوقف Ezetimibe امتصاص الجسم للكوليسترول من الطعام، ويحاصره بعقر داره، وهو خيار أرخص من المثبطات، ويسهل توصيله لأنه جهاز لوحي بدلا من حقنة، بحسب ما شرح الخبراء الذين أوصو بتقديمهما روتينيا للبالغين المصابين بأمراض القلب، حتى لو كانوا يتناولون جرعة قصوى من أي عقار مخفض للكوليسترول، لأن PCSK9 يقلل الإصابة بسكتة دماغية 20% أكثر من تناول العقار المخفض للكوليسترول بمفرده في المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.
إيزيتيميب من أغلى الأدوية، فسعره 135 دولارا تقريبا، فيما سعر ستاتنس 25 على الأكثر
واستندت التوصيات الجديدة إلى بيانات 83،660 مريضا خلال 14 تجربة، قامت بها لجنة من الخبراء في معظم أنحاء العالم بقيادة جامعة KU Leuven في بلجيكا، واستنتجت أن المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب يجب عرض العقارين عليهم بالإضافة إلى العقاقير المخفضة للكوليسترول، إلا أن الأدوية الإضافية لن تنفع المعرضين لمخاطر معتدلة ومنخفضة، حيث يتم تصنيف المرضى على أنهم معرضون لخطر “كبير جدا” إذا كانوا يعانون من أمراض القلب أو عوامل الخطر التي تعني أن لديهم فرصة بنسبة 20% للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية في غضون 5 سنوات.
وجاء في الدراسة التي غطت خبرها صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم الخميس، أن تناول كل 1000 شخص معرضون لخطر كبير، للعقاقير المخفضة للكوليسترول وحدها، يمنع 80 جلطة و84 نوبة قلبية و32 وفاة على مدى 5 سنوات. أما إذا تناولوا مثبطات PCSK9 مع عقار “ستاتين” فستصبح النتيجة: 101 سكتة دماغية أقل، و 100 نوبة قلبية أقل، و34 وفاة أقل، فيما يؤدي تناول Ezetimibe مع “ستاتين” إلى 94 جلطة و95 نوبة قلبية أقل، لكن ليس له أي تأثير على الوفيات.
