وفي مستهل كلمته أمام أعضاء المنظمة، قال بوتن إن معاهدة الأمن الجماعي تطورت كثيرا في السنوات الماضية، مضيفا أن “قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة أثبتت نجاحها في كازاخستان بداية هذا العام”.
وأشار إلى أن أعضاء المنظمة سيقومون بتدريبات عسكرية مشتركة قريبا، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
وأردف قائلا: “يجب أن نولي اهتماما كبيرا للأمن البيولوجي، حذرنا من إنشاء أميركا للمختبرات البيولوجية، التي لا تهدف إلى دعم الوضع الصحي في البلدان، وإنما إلى جمع المواد البيولوجية ودراسة عملية نشر الفيروسات والأمراض الخطيرة لزعزعة الوضع والاستقرار في دول الاتحاد السوفيتي السابق”.
وتابع: “من الضروري التنسيق والتوافق بشان السياسة الخارجية لدول هذه المنظمة وإيجاد النهج المشترك للقضايا الدولية”.
وبشأن الوضع في أوكرانيا، ذكر الرئيس الروسي: “بالقرب من حدودنا، نشهد انتشار النازيين الجدد وكل هذا سترافقه محاولات لنشر الكراهية ضد الروس”.
وأضاف: “توسع حلف الناتو يعتبر مشكلة تصطنعها الولايات المتحدة بشكل عدائي لخدمة مصلحتها الخارجية، يقومون بذلك للتأثير على أمن المنطقة”.
ثم عاد ليقول إن روسيا “ليست لديها مشاكل مع فنلندا والسويد، لكن توسع البنية التحتية لحلف الناتو سيتطلب منا ردا، وسنرى ما هي التهديدات التي ستتشكل بسبب ذلك”.
بيلاروسيا: هناك تحشيد للأسلحة والقوات على حدودنا
من جهته، كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن “الناتو يحاول ضم فنلندا والسويد، التي كانت محايدة في وقت سابق، لزيادة الضغط علينا”.
وأضاف: “لم يكن هناك تهديد حقيقي للناتو يبرر زيادة قواته قرب حدودنا.. هناك تحشيد للأسلحة والقوات على حدودنا من جهة الغرب”.
وأوضح أن “الظروف التي نمر منها استثنائية، إنها أوقات تقسيم العالم، كما أن عالم القطب الواحد أصبح من الماضي، وسنعمل على الحفاظ على مواقعنا”.
وعن أوكرانيا، ذكر لوكاشينكو أن “الغرب يرغب بإطالة أمد الأزمة لإضعاف روسيا”، مشيرا إلى “أننا نشهد محاولات لتقسيم أوكرانيا”.
كازاخستان تدعو إلى تطوير القدرات العسكرية
وشدد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف على ضرورة “أخذ جميع التهديدات التي تحيط بنا على محمل الجد، لضمان الأمن في الجبهات الجنوبية الآسيوية”.
وأضاف: “يجب أن نستمر في تطوير قدراتنا العسكرية، أعتقد أن هذا الأمر سيقوي منظمتنا”.
قرغيزستان: الأجندة العالمية الحالية لا تبعث على التفاؤل
وخلال الاجتماع نفسه، أبدى رئيس قرغيزستان صدير جاباروف تشاؤمه بشأن الأجندة العالمية والإقليمية الحالية، قائلا إنها “لا تبعث على التفاؤل”.
وتابع: “الأحداث العالمية تؤكد أهمية قراراتنا لضمان الأمن الجماعي لمنظمتنا”.
وأشار جاباروف إلى أن “هناك تهديدات عديدة تحيط بالدول الأعضاء لهذه المعاهدة وهناك محاولات للتدخل في شؤوننا.. آن الأوان لكبح هذا الخطر”.
ودعا رئيس قرغيزستان إلى عدم إهمال “الملف الأفغاني الذي يشكل تهديدا أمنيا لنا”، وإلى ضرورة “مواجهة حرب العقوبات“.