دفع عدد قليل من الإصابات بمرض جدري القرود في بريطانيا السلطات إلى تطعيم بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة به بلقاح الجدري، بينما تم تأكيد عدد قليل من الحالات في أجزاء من أوروبا.
وجدري القرود مرض فيروسي تشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي وعادة ما تكون خفيفة.
هناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 بالمئة. والأخرى هي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد بالمئة.
وتم رصد المرض الفيروسي لأول مرة في القرود، وعادة ما تنتقل العدوى من خلال الاتصال الوثيق وتكثر الإصابات به في غرب ووسط أفريقيا. ونادرا ما انتشر المرض في أماكن أخرى لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الأفريقية القلق.
وسجلت بريطانيا تسع حالات من سلالة غرب أفريقيا حتى الآن.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمن الصحي البريطانية إنه لا يوجد لقاح محدد لجدري القرود، لكن لقاح الجدري يوفر بعض الحماية.
أعلنت كندا تسجيل أوّل حالتَي إصابة بمرض جدري القردة لدى البشر. وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان “أُبلِغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقّاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أوّل حالتَين مؤكّدتَين في كندا”.
وأشارت السلطات الكندية إلى أنّ حالات أخرى مشتبها بها قيد الدرس في مدينة مونتريال الناطقة بالفرنسية. وتحدّثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها.
وتشير البيانات إلى أن اللقاحات التي يتم استخدامها للقضاء على الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 بالمئة ضد جدري القرود، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
تم تأكيد أول حالة إصابة في أوروبا في السابع من مايو أيار لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا حيث يتوطن جدري القرود.
ومنذ ذلك الحين، سجلت البرتغال 14 حالة، وأكدت إسبانيا سبع حالات. كما أبلغت الولايات المتحدة والسويد عن حالة واحدة لكل منهما. وسجلت السلطات الإيطالية حالة مؤكدة واحدة وتشتبه في حالتين
أخريين.
وأشارت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ،أكبر وكالة للصحة العامة في أفريقيا، أمس الخميس إلى أنه تم احتواء العديد من حالات تفشي مرض جدري القرود في القارة خلال جائحة كوفيد-19 بينما كان العالم يركز اهتمامه على كورونا.
وجدري القرود فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، على الرغم من كونه أخف. وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات. وزادت الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.