وهذا التصنيف الذي يُذكّر بتسمية “أعداء الشعب” إبّان الحقبة السوفياتية، يُستخدم في روسيا ضد المعارضين والصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان المتّهمين بأنشطة سياسية مموّلة من الخارج.
ويخضع هؤلاء “العملاء الأجانب” لكثير من القيود والإجراءات المرهقة، إذ يجب عليهم على سبيل المثال الإشارة إلى هذا التصنيف في جميع منشوراتهم.
وذكرت وزارة العدل الروسيّة على موقعها الإلكتروني أنّ خودوركوفسكي (58 عاما) وكاسباروف (59 عاما) لديهما “مصادر” في أوكرانيا لتمويل أنشطتهما.
ويعتبر كاسباروف بطل العالم السابق في الشطرنج والسوفياتي المولد من المعارضين القدامى للرئيس فلاديمير بوتن، وهو يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو عقد.
أما خودوركوفسكي فكان يُعدّ أحد أهم رجال الأعمال في روسيا في التسعينات قبل أن يدخل في صراع مع الكرملين مع تولّي بوتن السلطة عام 2000.
وأمضى خودوركوفسكي عشر سنوات في السجن من 2003 إلى 2013 قبل أن يغادر روسيا.
وساهم خودوركوفسكي لسنوات في تمويل منظمة “روسيا المفتوحة” المعارضة التي حلت نفسها في مايو من العام الماضي في مواجهة القمع المتزايد.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير، غادر العشرات من النخبة الفكرية الروسية والصحافيين البلاد، فيما صعّدت السلطات ضغوطها على آخر الأصوات ووسائل الإعلام الناقدة.