“دميانه نصار” أو المعرفة إعلامياً بـ “أم ماريو”، سيدة صعيدية جاءت من صعيد مصر حتى وصلت للعالمية بعدما حاز الفيلم القصير التي شاركت فيه والمعروف باسم “ريش” للمخرج المصري عمر الزهيري بالجائزة الكبرى لمسابقة أسبوع النقاد الدولي في الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي بفرنسا، وأثار ضجة في مصر.
“العربية.نت ” زارت منزل دميانة في قرية البرشا بمحافظة المنيا، وشاهدت الأحوال المعيشة لها في حال تغيرت بعد نجاحها الساحق أم بقى الحال كما هو عليه؟
دميانة
تقول صاحبة التسع والثلاثين عاما “لقد اعتقد الكثير من المقربين والمتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، أنني قد حصلت على مبالغ ضخمة طيله تلك الفترة، ولكن إحقاقا للحق لم أتقاض أي مبالغ مالية جراء حصول الفيلم على جائزة كان أو ما شابه ذلك، ولكن الحمد لله مستورة”، على حد تعبيرها، موضحة أنه عُرض عليها العديد من الأعمال الفنية والدرامية والمسرحية ولكن معظم الأدوار لم تكن مناسبة بالنسبة لها ولذلك رفضتها.
واستطردت تقول إنها مازالت كما هي ولم يطرأ أي جديد على حياتها الخاصة فمنزلها مازال بسيطا وأثاثه كما هو ولم تقم بتغييره.
وتابعت أن الفنان الكبير عادل إمام ومعه ليلى علوي وخالد النبوي كانوا أول من دعموها وأشادوا بها مؤكدة أن النجاح منحة من الله.
وأشارت دميانة إلى أنها غير متعلمة ولا تقرأ ولا تكتب، حيث لم تنل قسطا من التعليم بسب ظروف والدها الصعبة والذي لم يكن التعليم بالنسبة له أمرا مهما، مضيفة أن الله عوضها بأبنائها.
وكان فيلم “ريش” للمخرج عمر الزهيري والذي عرض ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي الأخير قد أثار، جدلاً كبيراً، خاصة بعد انسحاب عدد من الفنانين من العرض بزعم إساءته لمصر.
وأكد الفنانون المنسحبون، وعلى رأسهم الفنان شريف منير، أن الفيلم به أحداث تسيء لسمعة مصر، إضافة لقلبه الحقائق وضعفه الفني.
وتروي أحداث الفيلم، حياة أسرة فقيرة تعيش في العشوائيات.
وقال منتج الفيلم محمد حفظي وقتها لـ”العربية.نت”، إن الجدل المثار مفتعل، وإن الاتهامات غير منطقية، مضيفاً أن الفيلم ليس وثائقياً عن حياة الفقراء في مصر، لكنه من خيال المؤلف وليست له علاقة بواقع اجتماعي معين بل يمكن أن يكون في أي مكان وأي زمان.