وتخوض الدولة المنعزلة معركة شرسة ضد موجة غير مسبوقة من الإصابات بفيروس كورونا منذ إعلان حالة الطوارئ وفرض إغلاق على مستوى البلاد هذا الشهر، مما أثار مخاوف بشأن نقص اللقاحات والإمدادات الطبية ونقص الغذاء.
وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن السلطات تكثف عمليات الفحص والتطهير في جميع أنحاء البلاد، بعد الإعلان هذا الأسبوع عن اتجاه “مستقر” في تفشي المرض، بما في ذلك مؤشرات على انحسار موجة الحمى وانخفاض عدد الوفيات نسبيا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية نقلا عن بيانات من مقر الوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ إن حوالي 100 ألف و460 شخصا ظهرت عليهم أعراض الحمى حتى مساء الخميس، مقارنة بنحو 400 ألف قبل حوالي 10 أيام.
وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالحمى منذ أبريل إلى 3 ملايين و270850 من بين سكان البلاد البالغ عددهم 25 مليون نسمة، وعدد الوفيات إلى 69، بعد تسجيل حالة وفاة في اليوم السابق.
وفي إفادة أخرى، قالت الوكالة إن مكاتب مكافحة الفيروسات جمعت عينات من العديد من المصادر للتحقق مما إذا كانت عدوى كوفيد- 19 انتقلت لمناطق أخرى.
وأفادت الوكالة “قطاعات الطوارئ لمكافحة للوباء على جميع المستويات تعطي الأولوية لاختبار العينات التي تم جمعها من الأنهار والبحيرات، بينما تقوم بتطهير مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي وآلاف الأطنان من القمامة كل يوم وفحص العينات وتحليلها”.
وقالت كوريا الشمالية العام الماضي إنها طورت معدات اختبار (بي.سي.أر) خاصة بها، لكنها لا تعلن أبدا عدد الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بالمرض، وبدلا من ذلك تعلن العدد الذي تظهر عليه أعراض الحمى.
وقال خبراء إن هذه الأرقام قد تكون أقل من الأرقام الفعلية، مما يجعل من الصعب تقييم الوضع.
وأظهر مقطع مصور نشرته الوكالة مجموعة من المسؤولين يرتدون ملابس واقية ويضعون كمامات طبية ينقلون صناديق عليها لافتات تقول: “حامل عينات” أو “جهاز اختبار البكتريا والفيروسات“.