في محاولة منهم لخلق بيئة رياضية تلامس فئة عريضة من الشباب ولاسيما المتمدرسين منهم، قاد فريق منسجم من أبناء عاصمة الشاوية تجربة فريدة من نوعها في غياب الدعم من الجهات المانحة سواء محليا أو اقليميا أو جهويا.
التجربة الرياضية لفريق النهضة الرياضية السطاتية فرع كرة الطاولة، الذي انتهج سياسة الانفتاح على محيطه الخارجي بهدف توسيع قاعدته بين أوساط الشباب و التمدرسين بغض النظر ان مقره الاساس و الرئيسي هو دار الشباب الحي الاداري حيث نشأت نواته الأولى أوائل الثمانينات من القرن الماضي بقيادة المدرب رشيد أكوداد، وأمين المال الحالي و الرئيس السابق الميلودي مساعد، والحكم الدولي مصطفى اخ العرب، والرئيس الحالي ياسر عراقي.
وفي دردشة مع هبة بريس على هامش هذه التجربة الرياضية الطموحة، أكد مدرب الفريق رشيد أكوداد، أن الهدف من ذلك كله هو تطوير هذا النوع من الرياضة ونشره ثقافته بين مختلف تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، داعيا الهيئات المنتخبة محليا واقليميا وجهويا دعم فريقه بدل تقديم منح هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع، مشيرا أن كافة مكونات المكتب تبادر خلال التظاهرات على حساب نفقات جيوبهم.
وأضاف كودادي، أن هناك من اللاعبين القدامي منهم من لا زال ممارسا في اعلى لياقته البدنية الى يومنا هذا بالبطولة الوطنية القسم الوطني الاول، سواء بالفرق الاولى رجال او على المستوى الفردي كذلك، كما تربى على يد هذا الفريق شباب الجيل الثاني من هم من فاز بكأس العرش اوائل التسعينات او بالبطولة الوطنية شبان في نفس المرحلة و منهم من لعب بالمنتخب الوطني.
وأضاف مدرب الفريق، أن مقاربة النوع كانت حاضرة بقوة، حيث مثلت الاستاذة أمينة الفريق في العنصر النسوي بالمنتخب الوطني في فترة التسعينات، بالاضافة إلى الدور المحوري الذي قام به عزي عبد الحق، الذي أشرف بدوره على تكوين شباب الجيل الثالث الذين مثلوا الفريق و المدينة احسن تمثيل و منهم من لعب كذلك بالمنتخب الوطني، و منهم من تبوأ مرتبة علمية او وظيفة رفيعة المستوى، مستحضرا بين الأسماء التي بصمت تاريخها الكروي وكان لها الفضل على بقاء الفريق واقفا، منهم عبد الرزاق الصبراني ممارس و بطل و مسير و مساند للفريق، والرياضي الكبير التوتاوي الستاوتي الذي ظل مرتبطا بالفريق ارتباطا وثيقا رغم طول المدة و هو كذلك من المؤسسين و الممارسين المدافعين عنه، بالاضافة إلى أسماء أخرى.
وفي المقابل، أجمعت مكونات المكتب المسير، على أنهم بلوروا مشروع اتفاقية مع المجلس البلدي لسطات، وطلبوا منذ شهر يونيو من العام المنصرم طلب لقاء مع عامل الاقليم لمناقشة مشروع اكاديمية كرة الطاولة بالمدينة للنهوض لهذه الرياضة و السير بها سير الفرق الوطنية الكبرى التى قطعت اشواط كبيرة في هذا الاتجاه، كما ابرم الفريق منذ سنين اتفاقية شراكة مع مؤسسة الزيتون للتعليم الخصوصي حيث استفاد العديد من التداريب التي مكنتهم من المشاركة في البطولة الوطنية القسم الوطني الاول و ذلك بفضل تضحيات المدرب رشيد اكوداد الذي كان ممارسا سابقا في جميع فئات الفريق الصغرى والشبان و الرجال و الآن مدرب و ممارس منذ سنوات التسعينات.
وحول حصيلة الفريق، أكدوا على أن الفريق برسم السنة الجارية حصل على نتائج طيبة لم يتبوأها منذ بداياته حيث تأهل الاحد المنصرم بمدينة بني ملال لاقصائيات البلاي اوف النهائية للفرق الستة الاقوى على المستوى الوطني و التي ستجري اطوارها شهر يوليوز المقبل. يجذر الذكر ان الفريق و في اطار انفتاحه على الفضائات المدرسية العمومية هو بصدد ابرام اتفاقية مع المديرية الاقليمية للتعليم الاولي و الرياضات بسطات و ذلك من اجل تكثيف نشاطاته داخل الفضاءات المدرسية و ذلك للتعريف بهذه الرياضة داخل اوساط التلاميذ و كذلك للمشاركة السنة المقبلة بالبطولة المدرسية بهذا النوع من الرياضة الفردية و ذلك لاول مرة في تاريخها، كل هذا الجهد هو ثمرة المحبيين و المتعاونين و المنخرطين الغيورين الذين يريدون بقاء الفريق ضمن فرق الاندية الوطنية الممارسة بالقسم الوطني الاول.
وناشد المكتب المسير كافة الغيورين والشركاء والفاعلين لتقديم الدعم والمساهمة في بلورة مشروع أكاديمة كرة الطاولة لبلوغ الاهداف المنشودة و هي بناء جيل رياضي قوي يمثل المدينة و البلاد احسن تمثيل.
تفاصيل أخرى ضمن التغطية التالية:
[embedded content]
ما رأيك؟
المجموع 0 آراء
0
0
