وقال بوينو، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي معقدة ولها مراحل معروفة، حيث استقبلنا الطلب الأوكراني، وتعمل الآن المفوضية الأوروبية على تقريرها حول ما إذا كانت أوكرانيا تستوفي الشروط ومعايير كوبنهاغن“.

ويتطلب الاتحاد الأوروبي استيفاء عدد من الشروط واللوائح التي يُقر بموجبها طلب العضوية، فوفقًا لموقع التكتل، يجب التوافق مع “معايير كوبنهاغن” التي جرى إقرارها عبر المجلس الأوروبي عام 1993، وتتضمن اقتصاد السوق الحر، وديمقراطية مستقرة وسيادة القانون، واحترام الأقليات وحمايتها، وقبول جميع تشريعات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اليورو.

وإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون للدولة المرشحة للعضوية اقتصاد سوق فعال وقدرة على التعامل مع المنافسة وقوى السوق في الاتحاد الأوروبي، مع القدرة على الاضطلاع والتنفيذ الفعال لالتزامات العضوية، بما في ذلك التقيد بأهداف الاتحاد السياسي والاقتصادي والنقدي.

 وتتقدم الدولة الراغبة في الانضمام بطلب عضوية إلى المجلس، الذي يطلب من المفوضية تقييم قدرة تلك الدولة على استيفاء معايير كوبنهاغن، وإذا كان رأي المفوضية إيجابيًّا، يجب أن يوافق المجلس على ولاية تفاوضية، ثم يتم بدء التفاوض رسميا على أساس كل موضوع على حدة.

وهذا ما ذكره المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي، حيث قال إنه “إذا كان التقرير إيجابيًّا، فالأمر سينتقل إلى المجلس الأوروبي الذي يقرر بالإجماع موقف الطلب الأوكراني”.

وشدد بوينو على أن الخطوات الأولى قد اكتملت بسرعة كبيرة بشأن طلب أوكرانيا، وقال: “في نفس الوقت فهذه أول مرة نتلقى طلب عضوية من دولة، وهي تتعرض للغزو من دولة أخرى، هذه بالفعل أوقات استثنائية”.

 خطوات على الأرض

وسبق أن أيَّد نواب البرلمان الأوروبي منح وضع المرشح لأوكرانيا، وتقوم المفوضية الأوروبية حاليًّا بتقييم ردود أوكرانيا، ومن المتوقع أن تقدم توصياتها بشأن إمكانية منح وضع المرشح الأوكراني لرؤساء الاتحاد الأوروبي خلال قمة 23-24 يونيو الجاري.

وخلال زيارتها الثانية إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين برد “الأسبوع المقبل” بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأشادت فون دير لاين بالديمقراطية البرلمانية والرئاسية في البلاد، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى إصلاحات لمحاربة الفساد وتحديث الإدارة، مؤكدة أن السلطات الأوكرانية “فعلت الكثير” بهدف ترشح البلاد لكن “ما زال هناك الكثير لتفعله”.

وتطالب أوكرانيا بـ”التزام قانوني” ملموس من الأوروبيين بحلول نهاية يونيو من أجل منحها وضع الدولة المرشحة رسميًّا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن الدول الـ27 منقسمة حول هذه المسالة.

 وتبدي بعض الدول؛ مثل هولندا والدنمارك وكذلك المانيا وفرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد تحفظات شديدة.

ورغم ذلك، يعتقد المحلل السياسي، طارق وهبي، في تصريحات سابقة لموقع “سكاي نيوز عربية”، بأن “العملية البيروقراطية لقبول دخول أوكرانيا للاتحاد تسير لصالح كييف، فيما يخص تقييم الجوانب الإدارية والموازنات والتوقعات حول الدين العام والاستثمارات في أوكرانيا، إضافة إلى المستوى الديمقراطي في تمثيل المؤسسات وشفافية إدارة الدولة والعلاقات الخارجية، مما يدفع قبول الملف إلى منتصف الطريق”.

skynewsarabia.com