وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا “أود أن أطلب منهم الآن إما تزويدنا بالأدلة أو الاعتراف بأنهم ينشرون معلومات غير موثوقة“.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، وهو ما نفته طهران. كما اتهمت واشنطن موسكو بأنها بصدد شراء ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية من كوريا الشمالية، حسبما قال نائب السفير الأميركي ريتشارد ميلز للمجلس.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن “روسيا تتجه إلى إيران للحصول على طائرات مسيرة، وإلى كوريا الشمالية للحصول على الذخيرة في انتهاك صارخ لعقوبات الأمم المتحدة“.
ودعت روسيا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا- وهو الثالث من نوعه للمجلس خلال ثلاثة أيام- لمناقشة توريد أسلحة أجنبية إلى كييف. ودافعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى عن تقديم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير.
وقال ميلز “ادعاءات روسيا بأن الولايات المتحدة و’الغرب’ يصعدان ويطيلان أمد هذا الصراع كاذبة. إنها محاولات لصرف الانتباه عن دور موسكو بصفتها المعتدي الوحيد في حرب وحشية غير ضرورية، يدفع العالم ثمنها بشكل جماعي“.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الحرب بأنه “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا وحماية أمن بلاده بشكل استباقي ضد توسع حلف شمال الأطلسي.
وأشادت أوكرانيا بهجوم مضاد خاطف قالت إنها استعادت خلاله السيطرة على مساحات شاسعة من أراضيها في الشرق والجنوب، بينما زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن البلاد للتعهد بتقديم مزيد من المساعدات.
وقال نيبينزيا للمجلس “ما زلنا بعيدين جدا عن نهاية هذه العملية المدمرة. الأسلحة الغربية لا تلعب دورا حاسما في ساحة المعركة، بغض النظر عما يقوله الأوكرانيون وأتباعهم“.
وقال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا “سنقاتل المحتلين حتى هزيمة الجنود الروس الذين دخلوا أوكرانيا لقتل شعبها“.