وفي أحدث تطورات الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ قبل أيام، ذكرت كييف على لسان قواتها المسلحة أنها استعادت “أكثر من 20 بلدة” خلال 24 ساعة.
وقال الجيش الأوكراني في بيان إنه على امتداد خط المواجهة “تمكنت القوات الأوكرانية من طرد العدو من أكثر من 20 بلدة” خلال 24 ساعة، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
ويأتي ذلك بعيد إعلان الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، استعادة مدينة إيزيوم الاستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا، لتضاف إلى 30 مدينة وبلدة أخرى جرت استعادتها في الأيام الأخيرة مثل بالاكليا وإيزيوم وكوبيانسك.
والأحد، قالت كييف إنها استعادت مناطق يتجاوز مجموع مساحتها 3 آلاف كيلومترات من قبضة القوات الروسية، إثر الهجوم المضاد في الشرق والجنوب.
روسيا تنشر فيديوهات
في المقابل، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو تظهر قصف مواقع أوكرانية.
وقالت الدفاع الروسية إن المقاطع تعود لجانب من العمليات الجوية التي نفذتها مقاتلات “سو 35 إس” ضد أهداف عسكرية أوكرانية، دون أن تخوض في التفاصيل.
الاستخبارات البريطانية تفسر
وفي صباح الاثنين، أصدرت الاستخبارات البريطانية تحديثا بشأن التطورات في أوكرانيا وفسرت فيه أسباب تراجع الروس، وجاء فيه:
- في مواجهة التقدم الأوكراني، من المحتمل أن تكون روسيا قد أمرت بسحب قواتها من كامل منطقة خاركيف غرب نهر أوسكيل.
- لا تزال جيوب المقاومة (الروسية) المعزولة في هذا القطاع، لكن منذ الأربعاء، استعادت أوكرانيا مساحة تبلغ ضعف مساحة لندن الكبرى على الأقل.
- في الجنوب، بالقرب من خيرسون، من المحتمل أن تكافح روسيا لجلب احتياطيات كافية عبر نهر دنيبرو إلى خط المواجهة.
- الجسر العائم الذي بدأته روسيا منذ أكثر من أسبوعين لا يزال غير مكتمل، ومن المحتمل أن تضرب المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى الآن معابر دنيبرو بشكل متكرر لدرجة أن روسيا لا تستطيع إجراء إصلاحات لجسور الطرق المتضررة.
- النجاحات الأوكرانية السريعة لها آثار كبيرة على المجال العملياتي. ومن المرجح جدا أن يجبر الهجوم الأوكراني موسكو على إعطاء الأولوية للإجراءات الدفاعية الطارئة.
- من المرجح أن تتدهور الثقة المحدودة أصلا التي تتمتع بها القوات المنتشرة في القيادة العسكرية الروسية العليا.
كيف نفذ الأوكرانيون مفاجأتهم؟
- يشرح اللواء الأسترالي المتقاعد، ميك ريان، على “تويتر” أن الأوكرانيين استغلوا التركيز الروسي على الجنوب، وشنوا هجوما مضادا على خاركيف شرقا للتوغل سريعا في دفاعات الروس، وتدمير مقرات الدعم اللوجستي والقيادة التي تدعم الجبهة الشرقية.
- يقول الباحث في الشؤون العسكرية مينا عادل، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الجيش الأوكراني خلال معاركه الخاطفة حول خيرسون وخاركيف اعتمد تكتيك التوازن العسكري بين القدرات الهجومية والدفاعية عن طريق أسطول من 13 طائرة استطلاع متنوعة المهام، وهي عصا سحرية للأوكرانيين لاتخاذ القرارات.
- يضيف أن كييف حشدت قوات سريعة خفيفة الحركة من مجموعات صغيرة تتسلح بمركبات الهامفي والمدرعات.
دمجت صواريخ “الهارم” الأميركية المضادة للردارات على مقاتلات “سوخوي 27” التي تتولى مهمتها شمالا، بخلاف مقاتلات “ميغ- 31” التي تولت الجنوب كمحاولة لتقليل الضغط على تشكيلات القاذفات التي تدعم القوات على الأرض؛ ما كان له تأثير عملياتي وقلل نشاط الدفاعات الجوية الروسية. - تحريك وحدات الدفاع الجوي بعيد المدى طراز “إس 300 -بي إس” شمالا لإبعاد الطائرات الروسية والزج بالمدفعية المضادة للطائرات طراز “غيبارد” ألمانية الصنع، لتشكل عائقا ضد القاذفات الروسية المنخفضة لمنع استهداف الأوكرانيين.
- التمهيد النيراني في بداية المعركة بواسطة المدفعية الصاروخية الموجهة أميركية الصنع طراز “هيمارس” الأكثر دقة من المدفعية الأوكرانية التي تعود للحقبة السوفييتية.