ومن المقرر أن تكون “تريسي” في مقعد جون سوليفان الذي غادر موسكو بداية الشهر وأعلن عزمه على التقاعد، بعدما عينه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منصبه عام 2019.
وكما هو الحال مع جميع المرشحين لمنصب السفراء، سيتعين على تريسي الحصول على موافقة مجلس الشيوخ قبل أن تتولى منصبها، في حين تأمل إدارة جو بايدن بأن يوافق الكونغرس سريعا على الترشيح حتى تباشر السفيرة مهمتها التي تبدو صعبة.
من هي السفيرة الجديدة؟
بحسب وزارة الخارجية الأميركية، فإن لين تريسي شغلت عددًا من المناصب تشمل:
* أدت اليمين الدستورية كسفيرة في أرمينيا في 19 فبراير 2019.
* شغلت منصب كبير مستشاري الشؤون الروسية في مكتب الشؤون الأوروبية والأوراسية بوزارة الخارجية الأميركية.
* كانت نائبة رئيس البعثة بسفارة الولايات المتحدة في موسكو بين عامي 2014-2017
* عملت كنائب مساعد وزير آسيا الوسطى بين عامي 2012-2014
* نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في تركمانستان عامي 2010-2011
* شغلت منصب المسؤول الرئيسي في القنصلية الأمريكية في بيشاور بباكستان في الفترة 2006-2009
* شملت المهام الخارجية الأخرى سفارات الولايات المتحدة في كابول وأفغانستان وبيشكيك وقرغيزستان.
* عملت في مكتب المبعوث الخاص للدول المستقلة حديثًا في الفترة 2000-2001.
* تخصصت في الدراسات السوفيتية وتتحدث الروسية بطلاقة.
* نالت جائزة الشرف المتميز تقديرا لأدائها كنائبة رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في موسكو
دبلوماسية محترفة
من جانبها، وصفت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، السفيرة الأميركية الجديدة إلى موسكو بـ”الدبلوماسية المحترفة”، مرجحة أن تلقى الترحيب من قبل السلطات الروسية قدر الإمكان في ظل الظروف الحالية.
وأشارت “توسكرمان” إلى أنه يُنظر إلى السفيرة الأميركية على أنها حضور مُرحب به من قِبل الحكومات التي تتبنى سياسة خارجية موالية للكرملين، ويعد ترشيحها من قبل إدارة بايدن على أنها إشارة إلى الانفتاح على مستوى معين من الدبلوماسية، حتى مع استمرار الولايات المتحدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة ومضيها في كثير من العقوبات المفروضة على روسيا.
وفي نظر الخبيرة الأميركية، فإنه بايدن يعتقد على الأرجح أن شخصًا مثل “تريسي” سيكون قناة مرحب بها لإدارة المناقشات وسيُنظر إليه على أنه صوت معتدل يمكن الوثوق به لأنه كان لديها الوقت لتطوير علاقات عالية المستوى في الدوائر المؤيدة للكرملين.
لا آمال قريبة للتقارب
ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تؤدي السفيرة الجديدة إلى تغيير ديناميكية العلاقات الأميركية الروسية في الوقت القريب وفق “توسكرمان”.
كانت وكالة الأنباء الروسية قد ذكرت أن الكرملين “لا يعلق آمالا تذكر” على السفيرة الأميركية الجديدة إلى موسكو.
وأضافت الخبيرة الأميركية أنه من غير المحتمل أن يدفع سفير أكثر “موالية لروسيا” إلى التأثير على بوتن ليصبح أكثر انفتاحًا على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة على مستوى الدولة أكثر من أي مبادرات سابقة؛ لأن الرئيس الروسي ملتزم بسياسات معينة في علاقاته مع واشنطن.
كما أنها لن تستطيع دفع روسيا للانسحاب من أوكرانيا أو إنهاء العملية العسكرية، حسبما قالت “توسكرمان”.