وأعلنت روسيا، تعليق مشاركتها في تفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية الذي رعته الأمم المتحدة، وذلك بعد استهداف الاسطول الروسي في البحر الأوسط بشبه جزيرة القرم.
ونقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن روسيا علقت المشاركة في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للحد من الدول التي يمكنها استقبال شحنات الاتفاق وفق هذا الاتفاق، الذي ترعاه تركيا والأمم المتحدة، وسمح باستئناف صادرات أوكرانيا من الحبوب، والتي كانت توقفت منذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت روسيا إن الدول الأشد فقرا تحصل على ثلاثة بالمئة فقط من صادرات الغذاء التي تتم في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وإن نصف الشحنات تذهب للدول الغربية.
وقالت موسكو في بيان : “اتضح أن الموقع الجغرافي للدول المتلقية لهذه الشحنات لا يتسق بالمرة مع الأهداف الإنسانية المعلنة من قبل”.
وأضافت “تلقت الدول الأكثر حاجة مثل الصومال وإثيوبيا واليمن والسودان وأفغانستان ثلاثة بالمئة فقط من الغذاء، وأغلبها من برنامج الأغذية العالمي”.
ومنذ أن وقعت روسيا وأوكرانيا على مبادرة حبوب البحر الأسود المدعومة من الأمم المتحدة، صدرت أوكرانيا ملايين الأطنان من الذرة والقمح ودوار الشمس والشعير وبذور اللفت والصويا.
واشتكى الرئيس الروسي ومسؤولون روس من وجود مشاكل تعيب الاتفاق، مما أثار مخاوف من انسحاب موسكو منه ما لم تنفذ مطالبها.
وقال مسؤولون غربيون مطلعون على محادثات الحبوب إن أي إمدادات إلى الأسواق العالمية من أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، تخفف من حدة أزمة الغذاء.