وقال نتانياهو مبتسما لمؤيديه في مقر الحملة الانتخابية لحزبه ليكود “انتصرنا في اقتراع ضخم بالثقة من الشعب الإسرائيلي. نحن على وشك تحقيق نصر كبير للغاية”، بحسب ما ذكرت رويترز.
وكان صوته خشنا بعد أسابيع من الحملات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد، وتعهد بتشكيل “حكومة وطنية مستقرة”، بينما قاطعته الحشود التي كانت تغني “بيبي ملك إسرائيل“.
وبفضل الأداء القوي لحلفائه من اليمين المتطرف، يستعد نتانياهو، الذي يحاكم بتهم فساد لكنه ينفيها، للعودة إلى السلطة، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجراها التلفزيون الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء والتي توقعت حصول كتلته المكونة من 4 أحزاب على 62 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وبعد أقل من 18 شهرا على تخليه عن السلطة، قال نتانياهو إنه سينتظر النتائج الفعلية لفرز الأصوات، ومن المتوقع صدور النتائج النهائية في الأيام القليلة المقبلة.
وانتهى عهد نتانياهو القياسي الذي استمر 12 عاما متتاليا كرئيس للوزراء في يونيو 2021 عندما تمكن يائير لابيد المنتمي لتيار الوسط من تشكيل تحالف غير تقليدي ضم أحزابا ليبرالية ويمينية وحزبا عربيا لأول مرة.
لكن التحالف الهش انهار بعد عام واحد في الحكم.
ومع بدء ظهور النتائج الفعلية، امتنع لابيد عن الإقرار بالهزيمة وقال إنه سينتظر النتائج النهائية. وتوقعت استطلاعات الرأي في وقت متأخر أمس الثلاثاء حصوله على 53-54 مقعدا في الكنيست، بفارق كبير خلف نتانياهو.
وقال نتانياهو “الناس يريدون طريقا مختلفا.. يريدون الأمن.. يريدون القوة وليس الضعف.. يريدون الحكمة الدبلوماسية ولكن بحزم”.
وطغت على الحملة الانتخابية الشخصية المؤثرة لنتانياهو، الذي فاقمت معاركه القانونية حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ 2019 وعمقت الانقسام بين مؤيديه وخصومه.
كما يستعد إيتمار بن غفير وقائمته القومية المتشددة لأن تكون ثالث أكبر حزب في البرلمان بعد صعودها في الآونة الأخيرة في الحياة السياسية.
ويعول نتانياهو على دعم بن غفير وزعيم اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ويثير احتمال وجود حكومة تضم بن غفير، وهو عضو سابق في حركة كاخ المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة وأدين سابقا بالتحريض العنصري، قلق حلفاء من بينهم واشنطن.
وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة المخاوف في الخارج، قال نتانياهو إن الحكومة تحت قيادته ستتصرف بمسؤولية وتتجنب “المغامرات غير الضرورية” و”توسع دائرة السلام”.
ومع ذلك، عززت عودة نتانياهو المحتملة شكوك الفلسطينيين في احتمال التوصل إلى حل سياسي للصراع بعد حملة انتخابية جرت وسط عنف مستمر منذ أشهر في الضفة الغربية المحتلة تضمن مداهمات واشتباكات بصورة شبه يومية.