- زوي كلاينمان
- محررة شؤون التكنولوجيا – بي بي سي
قبل 43 دقيقة
قال مدير تنفيذي سابق في تويتر، إن فرض 8 دولارات شهرياً على استخدام العلامة الزرقاء وخصائص أخرى، سيجعل منصة التواصل الاجتماعي تفقد “سحرها”.
وقال مدير الاتصالات العالمية السابق في المنصة، براندون بورمان لبي بي سي، إن جميع المستخدمين على المنصة لديهم أصوات متساوية حالياً، لكن بيع علامة التحقق وخدمات تتيح ظهوراً أكثر سيؤدي إلى “الطبقية” في تويتر.
وعبّر بورمان عن شعوره “بالفضول والقلق”، بشأن ما قد يفعله المالك الجديد إيلون ماسك، لزيادة العوائد.
عدد أقل من الإعلانات
“لو كان فرض رسوم على العلامة الزرقاء هو الطريقة الأكثر عدلاً، لكانت تويتر فعلتها منذ زمن بعيد في اعتقادي”، بحسب بورمان.
وتساءل كيف يمكن لتويتر أن تبرر مطالبة الناس بالدفع للبقاء على قدم المساواة مع الآخرين.
وكان إيلون ماسك أشار إلى أن من يدفع الرسوم، سيحصل على ترويج أكثر لتغريداته وسيرى عدداً أقل من الإعلانات، بالإضافة إلى حصوله على العلامة الزرقاء.
وقال بورمان إنه “أمر عظيم بالنسبة للأشخاص الذي يملكون المال ويريدون إنفاقه لإعلاء صوتهم”. وأضاف قائلاً “قد تبدو 8 دولارات لا شيء لكثير من الناس، لكنها مهمّة جداً بالنسبة لأغلب الأشخاص حول العالم”.
مشكلة جوهرية
كشف إيلون ماسك عن خطته في تغريدة قائلاً: “نحتاج لدفع الفواتير بطريقة ما”.
وينظر لتويتر كمنصة مؤثرة، حيث يشارك المشاهير والسياسيون وقادة العالم آرائهم، ويستطيع الأفراد العاديون الرد مباشرة عليهم.
لكن الشركة لم تجن أرباحاً منذ عدة سنوات، في الوقت الذي بقيت فيه قاعدة مستخدميها الأساسيين – التي تبلغ نحو 300 مليون شهرياً – ثابتة إلى حدّ ما.
وأقرّ بورمان أن المنصة كانت بحاجة إلى تغيير كي تنمو.
وقال إن المشكلة الجوهرية كانت أن العديد من بين أولئك الذين جربوا المنصة، لم يبقوا.
وتابع قائلاً: “عليك أن تقنعهم بأنهم سيحصلون على شيء ما، لم يحصلوا عليه بعد بأن يروا التغريدات منشورة في الصحف والتغطية التلفزيونية في جميع أنحاء العالم”.
وقد هدّد بعض مستخدمي تويتر بإلغاء حساباتهم احتجاجاً على القيادة الجديدة.
لكن بورمان قال إنه ليس هناك بديلاً موثوقاً، وذلك رغم إعلان منافس تويتر الأصغر حجماً، “ماستادون” عن تسجيل آلاف الحسابات الجديدة منذ إعلان ماسك عن اكتمال صفقة الشراء.
وأكّد بورمان إن المنصات الأخرى “ليست سهلة على المستخدم أو المستهلك”.
ويعمل مؤسس منصة تويتر، جاك دورسي، على إنشاء شبكة اجتماعية تدعى “بلو سكاي”. لكن لا يعرف الكثير بعد عن موعد إطلاقها أو شكلها.
واحتفظ دورسي كذلك بحصته في تويتر – التي تبلغ نحو مليار دولار – وكان داعماً لإيلون ماسك، واصفاً الملياردير بأنه “الحل الوحيد الذي يثق به” لإدارة الشركة.
انتظار وترقب
قال براندون بورمان إنه كان سعيداً بالمغادرة قبل وصول إيلون ماسك إلى تويتر. وكان بورمان قد استقال في حزيران/يونيو 2021 بعد أن عمل هناك ثلاث سنوات ونصف. وهو يعمل الآن في موقع منظمة “موزيلا” التي لا تبغي الربح.
واحتفظ بورمان بعلاقة مع أصدقائه وزملائه في تويتر، ويقول إن الأجواء في المقر الإداري “متوترة” حالياً.
وأضاف بورمان قائلاً “من الواضح إن لدى إيلون طريقة خاصة في إدارة ومقاربة الأمور، تختلف عن الطريقة التي أديرت بها تويتر في الماضي”.
وقال إن العديد من الأشخاص في “وضعية الانتظار والترقب”.
استراتيجية متماسكة
وردت تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن ماسك يفكر في تسريح آلاف الموظفين.
وقال بورمان إن تويتر كانت واحدة من العديد من الشركات التي “كانت ربما أكبر مما يجب أن تكون عليه الآن”، بفضل عقلية وادي السيليكون المتمثلة في جذب المواهب التكنولوجية والاحتفاظ بها.
وأشار إلى أن التكنولوجيا “تتحرك في دورات تختلف اختلافًا جذريًا عن النفط والغاز والسيارات وأشكال التصنيع الأخرى. لذا فإن وجود هؤلاء الموظفين، يمكن أن يكون مفيدًا جدًا لك وأن يسرع من نموك”.
وأكّد أن “تويتر كانت في موقع جيد جداً بحلول عام 2022”.
وقال بورمان: “كنت متحمساً بالفعل لرؤية ما كان سيفعله هذا الفريق في ما بعد”.
وأضاف قائلاً إنه أمر “مخيب للآمال أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ ما أعتقد أنه استراتيجية متماسكة للغاية”.