وفتحت أبواب لجان الاقتراع أبوابها لانتخاب أعضاء مجلس النواب الـ435، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ الـ35 نائبا من أصل 100 نائب.
وفيما يجري التنافس على السيطرة على كلّ من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، أدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم خلال التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد.
ولا يحتاج الجمهوريون إلا للفوز بـ6 مقاعد إضافية في مجلس النواب، وبمقعد إضافي في مجلس الشيوخ، ليحظوا بأغلبية الكونغرس، في الوقت الذي يرى مراقبون أن لتلك الانتخابات تأثيرات كبيرة في مسار السلطة الأميركية وقراراتها المستقبلية.
وبحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”، فإن هناك عددا من السباقات التي تستحق المتابعة، ليس فقط لنتائجها، ولكن لما يمكن أن تخبرنا به على الصعيد الداخلي.
صراع كونيتيكت
كونيتيكت تلك الولاية الواقعة شمال شرقي الولايات المتحدة، أصبحت مؤشرًا على الصراعات التي يواجهها بعض الديمقراطيين الحاليين في إقليم نيو إنغلاند، إذ تشغل النائبة جاهانا هايز مقعد غرب ولاية كونيتيكت منذ العام 2018 وأعيد انتخابها في عام 2020 بنسبة 55 بالمئة من الأصوات.
وكان الرئيس جو بايدن يقود المنطقة في السباق الرئاسي بحصة التصويت نفسها تقريبًا، ومع ذلك، كان الجمهوريون متفائلين لبعض الوقت بشأن مرشحهم، جورج لوغان.
ويتنافس سيناتور الولاية السابق على أن يصبح أول جمهوري يمثل المنطقة منذ حوالي 16 عامًا، وتصنف الانتخابات الداخلية على أنها “متأرجحة” فإذا فاز الجمهوريون، فمن المحتمل أن يكون ذلك علامة على أنهم يتجهون نحو الأغلبية في جميع أنحاء البلاد.
حاكم ميشيغان
كانت ميشيغان واحدة من أكبر الولايات المتأرجحة في البلاد خلال الانتخابات الوطنية السابقة مرتين، لكن الحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمر تبدو وكأنها المرشح المفضل في تلك الولاية في سباقها ضد الجمهوري تيودور ديكسون، الذي فاز في معركة أولية متنازع عليها بفضل تأييد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وضع نيوهامشير
أصبح الجنرال دون بولدوك المرشح الجمهوري في وقت سابق من هذا الخريف، وبدا كما لو أن مجموعات الحزب الجمهوري الوطنية كانت تتخلى عن السباق.
وسبق أن ذهب نائب الرئيس السابق، مايك بنس، إلى نيوهامبشاير، للوقوف على حملة لجمع التبرعات لبولدوك، والذي فاز بفارقٍ ضئيل بترشيح الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، والذي إذ فاز في مواجهة السيناتور الديمقراطية ماغي حسن، سيكون الأمر أقرب لاستعادة الجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ.
منافسة نيويورك
تصنف الانتخابات بين عضو مجلس النواب الأميركي شون باتريك مالوني، القيادي بالحزب الديمقراطي، ونظيره الجمهوري مايك لولر بأنها من المنافسات المتأرجحة.
ووفق “سي إن إن”، بدا أن الإنفاق المبكر للجمهوريين في السباق ليس أكثر من مجرد عملية لإزعاج وصرف مالوني عن السباقات الأخرى في جميع أنحاء البلاد.
إذا كان لولر قادرًا على الفوز فسيكون ذلك انتصارًا مضاعفًا لحزبه، الذي سيحصل على مقعد لم يتوقعه أحد.
شيوخ كارولينا
اختارت ولاية كارولينا الشمالية دونالد ترامب في عام 2016 ثم أعادت انتخابه مجددا في 2020، مما يعني أن النائب الجمهوري تيد بود من المتوقع أن يحظى بالأفضلية.
لكن رئيسة المحكمة العليا السابقة في الولاية، شيري بيزلي، أبقت الأمور أقرب مما توقعه كثيرون في سباق طغت عليه منافسات مجلس الشيوخ مع شخصيات أكبر في ولايات مثل جورجيا وبنسلفانيا.
إذا تمكن الديمقراطيون من الفوز في هذا السباق، فإن ذلك يشير إلى أن لديهم فرصة حقيقية للغاية للحصول على الأغلبية في مجلس الشيوخ مع تقدم النتائج في الغرب.
حاكم أوريغون
تعد ولاية أوريغون قادرة على جذب الانتباه خلال الانتخابات النصفية بشكل مدهش، فهي التي لم تنتخب حاكمًا جمهوريًا منذ ما يقرب من أربعة عقود.
المتنافسات على المنصب هن الديموقراطية تينا كوتيك والجمهورية كريستين درازان والمستقلة القوية والديمقراطية السابقة بيتسي جونسون.
وبسبب عدم الشعبية الكبيرة للحاكمة الديمقراطية المنتهية ولايتها كيت براون، تقلصت فرص مرشحة حزبها، تينا كوتيك، إضافة لعامل آخر هو وجود السيناتور الديمقراطية السابقة بيتسي جونسون، التي تدير حملتها بشكل مستقل، في الوقت الذي تستفيد من كل ذلك المرشحة الجمهورية كريستين درازان.
ويواجه الديمقراطيون خطر خسارة منصب حاكم الولاية في ولاية كانت آخر مرة انتخب فيها جمهوري حاكما في عام 1982.
الدائرة الثانية بفيرجينيا
يسعى الجمهوري جين كيغانز إلى حصد المقعد الذي تشغله الديمقراطية إيلين لوريا، في الوقت الذي يثير السباق اهتمام الخبراء.
وتعد تلك الدائرة في منتصف الترشيحات، ومن ثم فإن ميل السباق إلى كفة الجمهوريين، الذين ساهموا على الأرجح في إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية لصالح المحافظين، سيكون بالغ الأهمية.