وتحدث فاليري، الذي كان رجل أعمال ناجحا قبل إلقاء القبض عليه من جانب القوات الروسية، بعدما قاوم جنودا سرقوا شاحنته من مصنعه.
وقال فاليري لشبكة “سكاي نيوز”، إنه كان يتعرض للتعذيب والضرب يوميا، واحتجر مع نحو 180 سجينا في 20 زنزانة.
وأضاف: “تعرضنا لشتى أصناف التعذيب. إذا دخلت السجن وشاهدت ما كتبوه على الجدران، سترى مدى كرههم لنا”.
وتابع: “لقد وثقت كاميرات المراقبة في مكتبي سرقتهم لمصنعي. نهبوا أشياء ثمينة وأجهزة تقنية، وبعدها حطموا كل ما بقي في المكان”.
تعذيب وانتهاكات
وروى فاليري تفاصيل تتعلق باحتجازه، معتبرا نفسه رغم كل ما مرّ به محظوظا، وذلك لأن آخرين عانوا أكثر منه بكثير.
وأوضح الأسير السابق: “كتبوا على جدران السجن عبارة (نحن قادمون يا زيلينسكي). تعرض سجناء للصعق الكهربائي، بينما اختبر آخرون الخنق في الماء. فعلوا أشياء لا يمكن لعقل أن يتخيلها”.
جرائم حرب
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب وقتل مدنيين في خيرسون، التي استعاد الجيش الأوكراني مناطق منها الأسبوع الماضي بعد انسحاب روسيا.
تصريحات زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة:
- وثق محققون بالفعل أكثر من 400 جريمة حرب روسية.
- عثر على جثث قتلى من المدنيين والعسكريين.
- الجيش الروسي خلّف وراءه نفس الوحشية التي ارتكبها في مناطق أخرى من البلاد دخلها.
وقال مسؤولون محليون، الأحد، إن شركات المرافق العامة في خيرسون تعمل على ترميم البنية التحتية الحيوية التي فجرتها القوات الروسية المتقهقرة، فيما استمر انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم المنازل في المدينة جنوبي أوكرانيا.
ووصلت القوات الأوكرانية وسط خيرسون، الجمعة، بعد أن انسحبت روسيا من العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها منذ بدء هجومها العسكري في فبراير الماضي.
وكان هذا الانسحاب ثالث تراجع رئيسي في الحرب، والأول الذي يشهد تخليا عن مدينة كبيرة، مع تقدم هجوم مضاد أوكراني كبير استعادت معه كييف أجزاء من الشرق والجنوب.