هبة بريس ـ رياضة
قبل يومين عن موعد لقاء الأسود ضد كرواتيا برسم منافسات كأس العالم قطر 2022، دب الحماس بشكل كبير وسط صفوف الجماهير المغربية التي تمني النفس بإنجاز يكرس النجاحات البارزة الأخيرة لكرة القدم الوطنية.
الركراكي اختار كتيبة محاربيه التي سيقاتل بها من أجل تحقيق حلم المغاربة للتأهل للأدوار المتقدمة بالرغم من صعوبة المهمة في ظل القرعة التي كانت نوعا ما غير رحيمة بأسود الأطلس حين وضعتهم في مواجهة كرواتيا و بلجيكا و كندا.
منذ سنوات لم نرى مثل هذا الإجماع تقريبا على لائحة الناخب الوطني، خاصة بعد أن استجاب لرغبة الشارع المغربي و نادى على حمد الله من جديد، كما استدعى أفضل و أجود اللاعبين خلال الفترة الأخيرة و الذين يتحوزون التنافسية و قدموا مستويات جيدة مع أنديتهم.
رغبة كبير و حوافز عديدة و إمكانيات وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و على رأسها فوزي لقجع ليكون أسود الأطلس في الموعد، فهل يا ترى ستكون مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نسخة قطر الأفضل في تاريخ مشاركاته المونديالية؟
عودة قليلا ما للماضي، فلقد تأهل المغرب لنهائيات كأس العالم في 5 مناسبات سابقة، وستكون المشاركة في مونديال قطر 2022 السادسة في تاريخه.
كانت المشاركة الأولى لأسود الأطلس في مونديال المكسيك 1970 وحينها غادر زملاء المهاجم أحمد فراس السباق من الدور الأول، بعد خسارة أولى أمام ألمانيا 2-1، ثم ثانية بثلاثية نظيفة أمام البيرو، قبل التعادل أمام بلغاريا 1-1.
بعد 16 عاما بالتمام و الكمال، أبلى أسود الأطلس البلاء الحسن في مشاركتهم الثانية، ففي مونديال 1986 بالمكسيك كان المغرب أول منتخب أفريقي وعربي يتصدر مجموعته ويتأهل للدور الثاني.
و خلال نسخة المكسيك، فاز المغاربة على البرتغال 3ـ1 وتعادلوا مع إنجلترا وبولندا دون أهداف، ليواجهوا فيما بعد ألمانيا ويخسروا بصعوبة 0ـ1.
وكان مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأميركية الأسوأ في تاريخ مشاركات المنتخب المغربي، بخروجه مبكرا مع تلقيه 3 هزائم أمام بلجيكا والسعودية وهولندا.
و شارك أسود الأطلس للمرة الرابعة في المونديال بمناسبة نسخة 1998 وكان على أعتاب التأهل للدور الثاني بعد تعادل مع النرويج هدفين لمثلهما وهزيمة أمام البرازيل بثلاثية وانتصار على أسكتلندا بثلاثة أهداف لواحد لكنه خرج بمرارة بعد فوز مفاجئ للنرويج على البرازيل.
وفي مونديال روسيا 2018، وضعت القرعة المغرب في مجموعة حديدية ضمت منتخبات إيران وإسبانيا والبرتغال، إلا أن المغامرة توقفت في الدور الأول بعد الخسارة من البرتغال وإيران والتعادل مع إسبانيا 2ـ2.
في نسخة روسيا، قدم الأسود مستوى مبهر أمام الآلاف من الجماهير المغربية التي تقاطرت على روسيا من كل بقاع المعمور، و قدمت كتيبة هيرفي رونار أداءا جيدا بالرغم من الخروج من الدور الأول الذي ساهمت فيه اخطاء التحكيم بنسبة كبيرة رغم وجود تقنية الفار لأول مرة في كأس العالم.
في مونديال قطر، الذي ينظم لأول مرة على أرض عربية، يحذونا كمغاربة أمل كبير في أن يكون سايس و زياش و النصيري و بونو و حمد الله و البقية في كامل جاهزيتهم ليقدموا الأفضل، المهم ليس التأهل و إن كان هذا هو المطمح، لكن الأهم أن يبلل اللاعبون القميص الوطني بالعرق الغالي و أن يكونوا فعلا أسودا فوق أرضية الميدان لتمثيل المغرب أحسن تمثيل، فالبتوفيق لأبناء وطننا في هذا الحدث الكوني الضخم.
ما رأيك؟
المجموع 0 آراء
0
0