وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، الأميركية، فإن ظهور ابنة الزعيم يدفع إلى التساؤل بشأن ما إذا كان كيم جونغ أون، يرتب شيئا ما بشأن من سيخلفه مستقبلا في السلطة.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، صورة للابنة إلى جانب والدها في نشاط عسكري مع الجنود، في مكان لم يجر الإعلان عنه، الأحد الماضي.
وفي إحدى الصور، ظهرت الابنة ووالدها، وهما يقومان بتحية العسكريين في زي موحد، ثم ظهرت الفتاة أيضا وهي تحادث الأب، بينما تعلو الابتسامة محيا كل منهما.
وظهرت الفتاة بشكل علني أول مرة، في 18 نوفمبر الجاري، خلال إجراء تجربة صاروخ باليستي، ضواحي العاصمة بيونغ يانغ.
ولم تشر وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، إلى اسم ابنة الزعيم، فيما رجحت تسريبات أن يكون اسمها هو كيم جو إي.
ونقلت “أسوشيتد برس” نقلا عن مشرع كوري جنوبي مطلع لم يجر ذكر اسمه، أن الفتاة هي الابنة الثانية لكيم جونغ أون، ويعتقد أن عمرها 10 سنوات.
ويتولى كيم جونغ أون السلطة منذ 11 عاما في كوريا الشمالية التي أسسها جده كيم سونغ إيل عام 1948.
وبحسب تقييم لاستخبارات الكورية الجنوبية، فإن الزعيم الكوري الشمالي، لديه 3 أبناء أولهم فتى ولد عام 2010، ثم الابنة التي ظهرت مؤخرا، وعمرها 10 أعوام، إضافة إلى طفل ثالث ولد عام 2017.
ويقول الخبير والباحث في شؤون كوريا الشمالية، ريتشيل مينيونغ لي، أن ظهور ابنة زعيم كوريا الشمالية أمرٌ غير معتاد، لأن المألوف لدى زعماء البلاد، هو ألا يظهر أبناؤهم بشكل علني إلا عندما يجري تعيينهم ليخلفوا في المنصب.
ونظر بعض المحللين إلى ظهور الابنة بمثابة تجهيز “محتمل” لها حتى تتولى دورا سياسي في المستقبل، لا سيما عدة تقارير تحدثت عن تردي الوضع الصحي للزعيم كيم في عام 2020.
وهناك من رأى أن خروج ابنة الزعيم، يندرج ضمن “البروباغندا” فقط، من أجل إظهار الجانب الإنساني والاجتماعي لكيم جونغ أون، باعتباره أبا وشخصا يولي العائلة ما تستحق من أهمية.
ويقول خبراء في الشأن الكوري، إن كيم جونغ أون لا يتعامل مع ظهور أقاربه، على غرار ما كان يفعل أبوه وجده، لأن زوجة الزعيم الحالي مثلا ظهرت في الإعلام بعد أشهر من وصوله إلى السلطة، ثم توالى ظهورها بعد ذلك.