وطلبت بلغراد منحها الحق في إرسال ألف جندي وشرطي صربي إلى كوسوفو على وقع تنامي التوتر في شمال الإقليم الانفصالي السابق.
ولم يتطرق الجنرال الإيطالي أنجيلو ميشيلي ريستوشيا، قائد قوة حفظ السلام (كفور)، إلى الطلب الصربي في شكل مباشر، لكنه أكد أن قوته لا تزال قادرة على ضبط الوضع.
وقال في بيان نشره الحلف الأطلسي: “ننتظر من جميع الأفرقاء أن ينسقوا في شكل واسع مع كفور ويمتنعوا عن أي عرض قوة استفزازي بهدف ضمان أمن جميع المجموعات”.
وأضاف أن “كفور تتمتع بكل القدرات، بما في ذلك على صعيد العديد، لضمان بيئة آمنة ومؤمنة وحرية تحرك جميع المجموعات في كل أنحاء كوسوفو”، مشيرا إلى التفويض الممنوح لقوته من الأمم المتحدة.
وتابع “منذ أكتوبر، عززنا وجودنا وخصوصا عبر إرسال قوات ودوريات إضافية إلى شمال كوسوفو هذا الأسبوع”.
وأقام مئات من صرب كوسوفو حواجز أدت إلى شل حركة التنقل عند معبرين حدوديين مع صربيا، وذلك احتجاجا على توقيف شرطي سابق.
وأعلنت كوسوفو ذات الغالبية الألبانية استقلالها في 2008، الأمر الذي لم تعترف به صربيا في موازاة تشجيعها الأقلية الصربية على رفض الاعتراف بسلطة بريشتينا.
وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الخميس الماضي، أن عودة العسكريين والشرطيين الصرب ستكون “مهمة لحماية السكان الصرب” في الإقليم السابق ومن شأنها “خفض التوترات في شكل كبير”.
تفاصيل الأزمة
- تصاعد التوتر بشكل كبير في شمال كوسوفو، حيث يعيش أكثر من ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم 120 ألفًا، عندما أعلنت بريشتينا عزمها على إجراء انتخابات في البلديات ذات الغالبية الصربية.
- أعلن أكبر حزب صربي أنه سيقاطع الاقتراع وأرجأت سلطات كوسوفو الانتخابات إلى أبريل.
- في صلب الخلاف بين بلغراد وبريشتينا، رفضت الأقلية الصربية الاعتراف بسلطة حكومة كوسوفو في وقت تريد بريشتينا فرض سيادتها على الإقليم بكامله.