وذكر مسؤولون وأشخاص مطلعون على العملية، أن الضربة الإسرائيلية السرية جاءت لـ”احتواء طموحات طهران النووية والعسكرية”.
من جهتهم، قال مسؤولون إيرانيون إن “إيران أحبطت محاولة هجوم من قبل ثلاث طائرات رباعية صغيرة استهدفت مصنعا للذخيرة في مدينة أصفهان، بجوار موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عمله في إيران.
وأوضحوا أن الدفاعات الجوية الإيرانية “أسقطت إحدى الطائرتين بينما انفجرت الطائرتان الأخريان فوق المستودع، مما تسبب في أضرار طفيفة في السقف”.
من جانبه، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
هذا وكشف مسؤول رفيع في الاستخبارات العسكرية الأميركية لوسائل إعلام أن “المسيرات الحربية التابعة لسلاح جو الدفاع الإسرائيلي، والتي ضربت مواقع حيوية إرهابية تابعة للحرس الثوري في أصفهان في عمق إيران، هي عالية التطوّر ومن الصعوبة رصدها”.
وأضاف: “تم تنسيقها مع سلاح الجو الأميركي وبعلم من قادة البنتاغون والرئيس جو بايدن“.
وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن هذه الضربة تعد “أول هجوم معروف نفذته إسرائيل في ظل الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو“.
وتأتي الضربة الإسرائيلية في الوقت الذي يناقش فيه مسؤولون إسرائيليون وأميركيون طرقا جديدة لمكافحة عمليات إيران “المزعزعة للاستقرار”، بما في ذلك تعميق تعاونها العسكري مع روسيا.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قد قام برحلة غير معلنة إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، لمناقشة إيران وقضايا إقليمية أخرى، وفقا لأشخاص مطلعين على زيارته.
يشار إلى أن من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الاثنين لمواصلة المحادثات بين واشنطن وتل أبيب حول إيران وقضايا أخرى.