وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الزلزال الذي ضرب وتركيا وسوريا، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 47 ألف شخص في البلدين، جربت العائلات مرة أخرى الفرار من منازلها خوفا على أرواحها.

وكان البعض عاد للتو إلى منزله عندما وقع الزلزال الجديد، مساء الاثنين الماضي، وبلغت قوته 6.4 درجات، وهي قوة متوسط نسبيا، أما البعض الآخر فكان متشبثا بأمل العودة.

لكن ذلك كله تبدد بعد الزلزالين اللذين وقعا، الاثنين، أحدهما كان بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر وضرب أنطاكيا، إحدى أكثر المناطق تضررا من جراء الزلزال الأول الذي وقع في فجر 6 فبراير.

ويقول تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية إن عائلة جونكاغول لجأت إلى خيمة متخذة منها مأوى في أنطاكيا بولاية هاتاي.

 كما كان الأب محمد والأم فاطمة وأطفالهما الأربعة ينامون في سيارتهم خلال الأسبوعين الماضيين.

ولم يكن بوسع أفراد العائلة مغادرة المنطقة المنكوبة حتى يحاولون إيجاد أقاربهم الذي قضوا في الزلزال.

وقال محمد إنه فقد 80 من فراد عائلته الممتدة في الكارثة.

وكان محمد و6 من أفراد عائلته يتحلقون حول موقد نار يغذونها بقطع أثاث متكسرة، فأثاث منازلهم أو ما تبقى منه لم يعد يصلح إلا للنار.

ولفت إلى أنه عاد إلى منزله، الذي أحدثته فيه الزلازل الأخيرة شقوقا كبيرة في السقف، لتبدد آمال العودة إلى المنزل والخلاص من جحيم التشرد.

وتقول فاطمة إنه قبل الزلزالين الأخيرين، اللذين وقعا الاثنين، كان لدى العائلة أمل في العودة إلى المنزل، لكن هذا الأمل تبدد، مضيفة “لا أمل لدينا الآن”.

وأحدث زلزال شرق المتوسط المدمر في 6 فبراير دمارا كبيرا في أنطاكيا، بحيث لم يعد بالإمكان التعرف على معالمها السابقة بعده.

وفي الزلزال الأول، أنهارت مبان كثيرة وسويت بالأرض، وتصدعت أخرى لكنها لم تعد صالحة للسكن، فيما لم تتضرر أخرى، غير أنها تضررت من الزلزال الأخير.

skynewsarabia.com