- توم جيركن
- مراسل التكنولوجيا بي بي سي
قبل 44 دقيقة
سرحت شركة تويتر 200 موظف على الأقل في موجة أخرى من الاستقطاعات، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن شركة التكنولوجيا العملاقة خفضت 10 في المئة من قوتها العاملة الحالية، التي تقدر بنحو ألفي شخص
وهذه هي الموجة الأخيرة من إغلاق الوظائف في تويتر بعد أن أقال الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، حوالي 50 في المئة من موظفيها البالغ عددهم 7500 عندما تولى المنصب في أكتوبر/تشرين الأول.
وعندما علم الموظفون بمصيرهم، غرد ماسك قائلا: “أتمنى أن تحظى بيوم الأحد جيدا. لأنه اليوم الأول في المرحلة التالية من حياتك”.
وغردت إستر كروفورد، الرئيسة التنفيذية لمدفوعات تويتر، التي أشرفت على نموذج الاشتراك للتحقق من هوية صاحب الحساب في تويتر المعروف بتويتر بلو، قائلة إنها “فخورة للغاية بفريقي” بعد أن تم إخطارها بكونها من بين الأشخاص الذين سرحوا.
وقال كبير مديري المنتجات مارتن دي كويبر، الذي أسس أداة النشرة الإخبارية ريفينيو التي استحوذ عليها تويتر في عام 2021، إنه اكتشف أنه فقد وظيفته بعد أن مُنع من استخدام رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالعمل”.
تحليل بقلم زوي كلاينمان محررة التكنولوجيا
“مر وقت طويل لم يصلني فيه عبر هاتفي أخبار الأحد عن تويتر، ليس لأنه لا توجد أخبار، ولكن لأننا اعتدنا على ذلك.
حدثت تغييرات أكثر إثارة للانقسام في المنصة، وكانت تغريدات مالكها، إيلون ماسك، أكثر استفزازا … نحن على دراية بهذا. لكن لم يكن أحد يتوقع أن تسرح إستر كروفورد، التي أثبتت نفسها باعتبارها شخصية مؤثرة فيما يسمى تويتر 2.0.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، شاركت إستر صورة لنفسها وهي مستلقية داخل كيس نوم، مرتدية قناعا على عينيها وهي ترقد على الأرض في مقر تويتر. لقد قادت عملية التغيير التي مرت بها الشركة تحت قيادة ماسك.
ويعتقد البعض أن مدير المنتج في الشركة قد يصبح الرئيس التنفيذي التالي لها. وقال ماسك قبل أسابيع إنه سيتنحى جانبا عن المنصب بمجرد أن يجد بديلا.
إن هذا يوضح مرة أخرى البيئة الوحشية الجديدة التي لا يتمتع فيها حتى أكثر الناس ولاء بالحماية. وسيكون الأمر مألوفا لدى الكثيرين في القطاع التجاري، وهي الطريقة التي تسير بها شركات التكنولوجيا الكبيرة بشكل متزايد، حين تبدأ الميزانيات في التقلص.
وغردت إستر نفسها قائلة إنه “من الخطأ” الاعتقاد بأن “تفاؤلها وعملها الجاد” كان قرارا سيئا.
وكتبت “أنا فخورة للغاية بالفريق الذي قام ببنائه وسط الكثير من الضوضاء والفوضى”.
وربما لم تكن لتسميها “ضوضاء وفوضى” الأسبوع الماضي.
تسريح العمال في مجال التكنولوجيا
تعد التخفيضات في تويتر هي الأحدث في سلسلة طويلة من عمليات التسريح في صناعة التكنولوجيا على مدار الأشهر القليلة الماضية.
فقد أعلنت شركة أمازون ومايكروسوفت وألفابيت المملوكة لشركة غوغل عن تسريح عشرات الآلاف من العمال لديها، لكن التخفيضات في جميع أنحاء الصناعة واسعة النطاق.
ففي نهاية شهر يناير/كانون الثاني، فقدت أكثر من 10000 وظيفة في ثمانية أيام عبر ست شركات تقنية كبيرة، من بينها سبوتيفاي وإنتيل وأي بي إم.
وتأتي التخفيضات على موقع تويتر بعد شهر من إعلان رويترز أن شركة تويتر سددت أول دفعة من الفائدة المستحقة على قرض مصرفي استخدمه ماسك لتمويل الشراء.
وكان قد دفع 44 مليار دولار للاستحواذ عليها، مع تغطية 13 مليار دولار – ثلث المبلغ الإجمالي – بقروض من البنوك بما في ذلك مورغان ستانلي وباركليز.
وتتولى الشركة نفسها سداد هذه القروض، وليس ماسك.
وذكرت رويترز أن تويتر دفع نحو 300 مليون دولار للبنوك في يناير/كانون الثاني.
وتوجد مؤشرات في الوقت نفسه على أن شركة التكنولوجيا تكافح من أجل التمويل.
وقد رفعت دعوى قضائية عليها من شركة كراون ستيت في بريطانيا بشأن الإيجار غير المدفوع لمقرها الرئيسي في لندن، وتواجه دعوى قضائية مماثلة في الولايات المتحدة بسبب إيجار غير مدفوع في مقرها الرئيسي في سان فرانسيسكو.
وقال محام يمثل أكثر من 100 موظف سابق أقالتهم شركة تويتر لبي بي سي في فبراير/شباط إن عدد الموظفين الذين يتخذون إجراءات قانونية ضد الشركة “يرتفع يوميا”.
وقال ماسك للقمة العالمية للحكومات التي عقدت هذا الشهر في دبي: “أعتقد أنني بحاجة إلى تحقيق الاستقرار في المنظمة والتأكد من أنها سلامة وضعها المالي.
وأضاف: “أظن أنه من المحتمل أن يكون نهاية هذا العام توقيتا جيدا للعثور على شخص آخر لإدارة الشركة، لأنني أعتقد أنها يجب أن تكون في وضع مستقر قرب نهاية هذا العام.”